أفاد مصدر أمني عراقي بأن عدد ضحايا انفجار مدينة تلعفر شمال العراق ارتفع إلى 25 قتيلا بعد أن توفي أربعة من الذين أصيبوا في العملية، بينما تواصل القوات العراقية في محافظة ديالى حملة "بشائر الخير" ضد عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة. وكانت مصادر عراقية وأميركية قد تحدثت أمس الأول عن مقتل 21 شخصا وإصابة 50 آخرين في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي بتلعفر التي تبعد ب 450 كلم شمال بغداد. وأشار مسؤول عراقي إلى أن التحقيقات الأولية تفيد بأن انتحاريا من أبناء تلعفر هو من كان وراء تلك العملية وأنه كان من بين الذي تم الإفراج عنهم بموجب قانون عفو صادق عليه البرلمان مطلع العام الجاري. ولا تزال مدينة تلعفر الواقعة قرب الموصل تعيش حالة حظر تجوال بعد انفجار الجمعة الذي يعد الأعنف من نوعه في الآونة الأخيرة ووقع بعد أن كانت المدينة قبل أشهر مسرحا لحملة شنتها القوات العراقية مدعومة بالقوات الأميركية على من تشتبه في أنهم مسلحو القاعدة. في غضون ذلك تواصل القوات العراقية والأميركية لليوم ال12 على التوالي في محافظة ديالى ومركزها بعقوبة التي تبعد ب60 كلم شمال شرق بغداد حملة "بشائر الخير" ضد من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقي اللواء محمد العسكري إنه تم العثور على تسعة منازل مفخخة أثناء عمليات دهم في ثلاث مناطق بمحافظة ديالى. وأضاف العسكري أن القوات العراقية أبطلت مفعول متفجرات في تسعة منازل مفخخة في مناطق شرق قضاء الخالص وبلد روز.من جهة أخرى، أشار العسكري إلى أن القوات العراقية تمكنت من قتل أربعة أشخاص "مرتبطين بتنظيم القاعدة" أثناء العملية.وأضاف المتحدث العراقي أن "ثلاثين مطلوبا آخرين اعتقلوا في عمليات الدهم التي بدأت فجر أمس وبينهم قياديون في تنظيم القاعدة اعترف بعضهم بالتورط في عمليات خطف وقتل". وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت الشرطة العراقية بأن أحد حراس وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر لقي مصرعه فجر أمس بنيران مسلحين مجهولين في بلدة طوزخرماتو150 كلم شمال بغداد. وكان الجيش الأميركي قد أعلن في بيان له أمس الجمعة مقتل اثنين من جنوده الخميس في حادث غرب بغداد. وجاء في البيان أن اثنين من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قتلا في حادث لا علاقة له بالمعارك قرب كرمة في محافظة الأنبار غرب بغداد، مضيفا أن تحقيقا فتح لكشف ملابسات الحادث. ويرتفع بذلك إلى 4134 عدد القتلى الأميركيين في العراق منذ تعرضه البلاد للغزو في مارس 2003.