جدد نظام المخزن تمسكه بطرحه القائم على الحكم الذاتي للشعب الصحراوي المرفوض جملة وتفصيلا من طرف جبهة البوليساريو في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب عدم تجديد مهمة وسيطه بيتر فان فالسوم الذي اشترطت القيادة الصحراوية إبعاده لاستئناف المفاوضات لتسوية النزاع الدائر بينهما لمدة 33 سنة بسبب انحيازه الفاضح للطرف المغربي. سهام.ب مرة أخرى أبدى المغرب تعنته وواصل تجاهل القرارات الأممية التي نصت على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وغض طرفه عن التوصيتين الأخيرتين لمجلس الأمن اللتين دعت طرفي النزاع إلى إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة التي دعت طرفي النزاع وزعم أنه سيلتزم لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراوية، حيث أوضح بيان وزارة الخارجية المغربية، أول أمس، أن "المملكة المغربية تؤكد مجددا أنها ستواصل التزامها بهدوء ومسؤولية وحزم من أجل التوصل إلى حل سياسي قائم على الحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي". وانتهز بيان الخارجية المغربية الفرصة للإشادة بالدور الذي لعبه فالسوم الذي جهر بموقفه المنحاز للطرف المغربي وهو ما جعل الأمين العام الأممي بان كي مون يفقد ثقته فيه، حيث أنهى مهمته وفق الآجال المحددة والتي انتهت يوم 21 أوت الفارط خاصة وأن الأمين العام يحرص على تحريك الملف الذي بقي يراوح مكانه لعدة سنوات. وتعكس الرسالة التي بعث بها نظام المخزن إلى بان كي مون تخبط وفشل الدبلوماسية المغربية في إقناع الأمين العام الأممي بالإبقاء على مبعوثه بيتر فان فالسوم خاصة بعدما نجحت جبهة البوليساريو في إبعاده ووضعت ذلك شرطا رئيسيا لاستئناف المفاوضات التي بدأت العام الفارط بمنطقة منهاست قرب نيويورك بالوليات المتحدةالأمريكية ووصلت إلى محطتها الرابعة دون التوصل إلى نتيجة ايجابية تذكر بسبب تصلب موقف المغرب. وهذا واعتبرت البوليساريو إبعاد فالسوم من مهمة الوساطة مع المغرب انتصارا للشرعية الدولية، وينتظر عقد الجولة الخامسة من المفاوضات هذا الخريف حسب التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم بان كي مون مؤخرا كما يترقب تعيين مبعوثا أمميا جديدا في الصحراء الغربية هذه الأيام.