قرر الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون عدم تجديد الثقة في مبعوثه الخاص في الصحراء الغربية بيتر فان فالسوم الذي جهر بموقفه المنحاز للمقترح المغربي القائم على الحكم الذاتي، حيث ينتظر أن يعين وسيطا جديدا في الأيام المقبلة، كما يرتقب أن تعقد الجولة الخامسة من المفاوضات المتوقفة منذ منتصف شهر مارس الفارط هذا الخريف. سهام.ب أوضحت ماري أوكابي الناطقة باسم الأمين العام الأممي بان كي مون أنه يجري البحث عن خليفة لفالسوم بعد عدم تجديد الثقة فيه علما أن مهمته الرسمية انتهت يوم 21 أوت الجاري ، لكنها لم توضح ما إذا كانت مبادرة إنهاء التفويض منه أو من فالسوم، مشيرة إلى أن "الأمين العام يظل ملتزما بتقديم مساعيه الحميدة ويعتقد جازما أن هناك حاجة لإعادة تفعيل عملية التفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي في الصحراء الغربية"، وأضافت أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب ستجري هذا الخريف. وكان فالسوم وصف أول أمس نفسه في مقال في صحيفة "الباييس" الإسبانية بمبعوث سابق في الصحراء, إذ لم يجدد تفويضه, وهو ما كان مفترضا أن يتم قبل ثمانية أيام. وأثار فالسوم الذي تقلد منصبه في 2005 غضب المسؤولين الصحراويين عندما قال في جلسة مغلقة بمجلس الأمن في شهر أفريل الماضي إن "خيار الاستقلال في الصحراء ليس واقعيا", وكرر ذلك في لقاء مع الصحيفة الاسبانية "إلباييس" هذا الشهر إلا أنه أقر أن الشرعية الدولية بجانب البوليساريو, وهو ما أدى بالرئيس الصحراوي إلى رفع رسالة لبان كي مون في الأيام الماضية أكد فيها أن فالسوم لم يعد مؤهلا لدور الوسيط. ومنذ العام الماضي أشرف فان فالسوم البالغ من العمر 74 عاما على أربع جولات من المفاوضات المباشرة عقدت بمنطقة منهاست قرب نيويورك بين جبهة البوليساريو لتسوية النزاع الصحراوي الذي دام 33 سنة دون إحراز نتائج ايجابية بسبب تصلب مواقف الطرف المغربي الذي اشترط فكرة الحكم الذاتي كأساس لمباشرة المحادثات الثنائية رغم تأكيد مجلس الأمن في التوصيتين الأخيرتين على دخول المفاوضات دون شروط مسبقة لإيجاد حل سياسي وعادل بين الطرفين. هذا وقادت البوليساريو والمملكة المغربية أربع جولات من المفاوضات استهلت شهر جوان من العام الفارط لتأتي الجولة الثانية بعد شهرين، وجاءت الجولة الثالثة شهر جانفي الماضي ولا تزال المحادثات متوقفة منذ منتصف شهر مارس.