كشف مستشار وزير الداخلية الباكستاني عن محاولة فاشلة لاعتقال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على الحدود الباكستانية الأفغانية. وقال رحمن مالك مستشار وزير الداخلية الباكستاني: " إن قوات الأمن الباكستانية ضيعت فرصة للقبض على الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري". ونقل تلفزيون "جيو" الباكستانى عن مالك قوله فى مؤتمر صحفي بوزارة الداخلية الباكستانية في إسلام أباد إن الظواهري كان ينتقل بين المناطق القبلية في باكستان، وإقليمى كونار وباكتيا في شرق أفغانستان. وقال "اقتفينا أثر الظواهرى فى مكان واحد لكننا فوتنا فرصة القبض عليه، إذا فمن المؤكد انه يتنقل بين مهماند وكونار أحيانا وغالبا بين كونار وباكتيا، لكن محاولة اعتقاله فشلت بسبب وعورة المنطقتين". ومهمند واحدة من سبع مناطق قبلية باكستانية قال مالك إن الظواهري وزوجته كانا بها، مضيفا أن طالبان الباكستانية تعمل يدا بيد مع القاعدة وتقدم لهم المأوى وتعمل متحدثا باسمها. وقال رحمن مالك لممثلى وسائل الإعلام الأجنبية "لا شك لدينا أن القاعدة وتحريك طالبان باكستان شبيهان، فالرابط بينهما موجود ونشاطاتهما مستمرة، ولم يعد لدينا أى خيار سوى ضربهم فى باجوار". وأضاف "عندما حاولنا إقامة موقع هناك أطلقوا علينا النيران وقتلوا عناصرنا". ويختفي الظواهري وزعيم القاعدة اسامة بن لادن منذ هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة ويعتقد أنهما في الأراضي القبلية للبشتون التي تمتد على الحدود الشماليةالغربيةلباكستان مع أفغانستان. وفرضت باكستان في الشهر الماضي حظرا على جماعة طالبان التي اتهمت أيضا باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو في ديسمبر الماضي. وتقول الولاياتالمتحدة أن مقاتلي القاعدة وطالبان يتخذون قواعدهم في ملاذات داخل المناطق القبلية الباكستانية حيث ينسقون الهجمات في أفغانستانوباكستان ويتآمرون لارتكاب أعمال عنف في الغرب. وأثارت استقالة الحليف القوي للولايات المتحدة برويز مشرف من رئاسة باكستان في الشهر الماضي تساؤلات حول التزام الحكومة بالحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التشدد ولا تحظى بشعبية. رويتر