أكدت مصادر محلية أن قوات الأمن المشتركة بالوادي التي فككت الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بالوادي في الأسبوع الأول من رمضان قد عثرت بحوزة الموقوفين على خرائط ومخططات لتنفيذ عمليات انتحارية خلال شهر رمضان المبارك داخل تراب الولاية. م.ر وحسب ما أوردته مصادرنا فإن المخطط تضمن مواقع لثمانية عمليات كانت تستهدف المواطنين ويتبين ذلك من خلال مواقع هذه العمليات المحبطة وهي تفجير مقر بلدية الوادي ومصلحة الحالة المدنية، وقد اتخذت مصالح البلدية فور ذلك إجراءات أمنية مشددة تتمثل خصوصا في منع أي سيارة من الدخول إلى مقر البلدية وعمليات تفتيش للأشخاص والمركبات. كما تتضمن الأهداف مخططات بأسواق الوادي المعروفة القباب العصر بحي تكسبت وليبيا وسوق السيارات ومقر مجموعة الدرك بحي القارة، كما عثر على قائمة بأسماء الانتحاريين المسجلين لتنفيذ هذه العمليات تباعا وكانت مبرمجة بداية من ال 11 من سبتمبر الجاري ومن بين الأسماء امرأة من أولاد تواتي تحدثت مصادر غير رسمية عن توقيفها من طرف قوات الأمن، وهي المرأة التي كانت ستنفذ العملية بواسطة حزام ناسف فيما عثرت قوات الأمن أيضا على كميات معتبرة من الأسلحة بحي سيدي مستور ومنطقة تسمى لقويرات غير بعيدة عن ذات الحي ببلدية الوادي تمثلت في 8 قنابل ومجموعة من الأسلحة المختلفة وقد استعملت قوات الأمن كاسحة رمال تابعة لبلدية الوادي في انتشال الأسلحة من حفرة بأحد غيطان النخيل بالمنطقة المحصورة بين حيي سيدي مستور والحرية التابعين لبلدية الوادي. وحسب ذات المصادر فإن البحث جاري حاليا عن ثلاثة عناصر فقط مصنفة خطيرة مختفية بأحد أحياء الوادي، وبهذا تكون قوات الأمن المشتركة قد أنقذت الوادي من رمضان أراده الإرهابيون أن يكون أحمر لكن التدخل في الوقت المناسب لقوات الأمن أحبط كل هذه المخططات. ولم تستبعد ذات المصادر أن المرأة المعنية هي ذاتها التي أشارت إليها مصادر أمنية خلال الصائفة المنقضية، وكانت تترصد تحركاتها وهو ما تناولته "صوت الأحرار" في حينه، وقد ارتاح المواطنون لهذا الإنجاز المهم لقوات الأمن التي أحالت الموقوفين ال 12 في القضية على العدالة التي أمرت بحبس 8 منهم ووضع 4 تحت الرقابة القضائية والبحث جاري مع بقية أفراد الشبكة.