امير الجماعة السلفية للدعوة والقتال تمكنت مصالح الأمن المشتركة بالوادي في بداية الأسبوع الجاري من إحباط مخطط ارهابي كان يستهدف تفجير عدة مؤسسات رسمية ومحلية هذا اليوم الخميس المتزامن مع تفجيرات 11 سبتمبر. * وأوضحت مصادر "الشروق اليومي" أن قوات الأمن قد نجحت وبتقنيات عالية في البحث والتحري من تفكيك الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بالوادي بعد أن عثرت بحوزة الأمير المسمى "عيدان بوبكر" الذي التحق بالمسلحين قبل ثلاثة اعوام على خرائط ومخططات لتنفيذ عمليات انتحارية خلال شهر رمضان بعدة أماكن بالوادي، ويتضمن المخطط تنفيذ عدة عمليات تستهدف المواطنين المدنيين وذلك من خلال تفجير عدة مرافق رسمية ومحلية كمقر بلدية الوادي والديوان الولائي، كما تضمن المخطط الارهابي أسواق مدينة الوادي في عطلة نهاية الأسبوع وعشية الدخول المدرسي والتي عادة ما تكون مكتظة بالباعة والمتسوقين، بالاضافة الى مقرات لمصالح أمنية وادارية أخرى على غرار مركز الشرطة وفصيلة الدرك الوطني ومرافق اجتماعية وثقافية تستقبل الجمهور في ليالي شهر رمضان كالمساجد ومراكز الثقافة والشباب، فضلا عن اقامات سكنية لعدد من المنتخبين المحليين ونواب في البرلمان ورجال مال وأعمال ومقاولين معروفين بالوادي. وأوضحت ذات المصادر أنه تم ضبط بحوزة الموقوفين ال 18على قائمة بأسماء الانتحاريين المبرمجين لتنفيذ هذه العمليات تباعا. كما عثرت قوات الأمن على كميات معتبرة من الأسلحة بحي سيدي مستور الواقع بوسط مدينة الوادي على مقربة من السوق المركزي ببلدية الوادي تمثلت في قنابل يدوية من صنع متطور وأجهزة التحكم على بعد وسيارة نفعية. وقد استعملت قوات الأمن كاسحة رمال تابعة لبلدية الوادي لانتشال الأسلحة من قبو بأحد غيطان النخيل المحاذية للنسيج العمراني لمدينة الوادي. * * وقد تكللت عملية كشف هذه الشبكة الارهابية الخطيرة بتوقيف 18 شخصا مشتبها في تورطهم بتنفيذ هذا المخطط الخطير وتقديمهم الى مصالح العدالة التي أمرت بحبس 13 منهم مؤقتا والإفراج عن ال 5 الباقين، بينما يظل البحث متواصلا الى غاية كتابة هذه الأسطر عن بقية عناصر المجموعة الفارين. * * وبقدر ما أثارت عملية احباط هذا المخطط الارهابي المتزامنة مع يوم 11 سبتمبر من ردود افعال ايجابية على مستوى شرائح المجتمع المحلي والتي تأتي كما هو معلوم بعد أيام قليلة من التحاق قيادات الأجهزة الأمنية الجديدةبالوادي بمناصبها، فإنها وبالمقابل طرحت جملة من الأسئلة المحيرة لدى عدد من سكان ولاية الوادي الذين لم يفهموا بعد دوافع اختيار منطقتهم لتنفيذ مثل هذه الأعمال الارهابية النوعية مثل ما حصل في الأيام القليلة الماضية عندما اغتالت جماعة مسلحة 8 أعوان من حرس الحدود ومواطنين بمسجد السنة بالمقرن وغيرها من الأعمال الارهابية الأخرى التي كانت منطقة الوادي مسرحا لها في الآونة الأخيرة. *