جدد الرئيس الأسبق أحمد بن بلة ، أمس، تأكيده أن مذكرة التوقيف في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير سابقة خطيرة بالنسبة للقارة الإفريقية، داعيا إلى ضرورة تدعيم الحلول السلمية لفض وحل النزاعات في القارة السمراء، ومشددا على استقلالية القرار الإفريقي خلال السلام من جهته لم يستبعد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية أن يتطرق عقلاء القارة إلى الانقلاب العسكري في موريتانيا. أوضح الرئيس الأسبق أحمد بن بلة خلال الاجتماع السنوي الثالث لمجموعة عقلاء الاتحاد الإفريقي الذي يعقد لأول مرة خارج مقر الاتحاد الإفريقي بفندق الشيراطون بالعاصمة أن لقاء المجموعة الذي انعقد العام الماضي سمح بتوقع نزاعات والحيلولة دون وقوعها، مطالبا بضرورة التحرك والتدخل السريع من أجل جمع جميع المعطيات القادرة على تجنب النزاعات خاصة في الصومال ودارفور جنوب السودان، ليؤكد أن قضية إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية سابقة خطيرة لإفريقيا. وعبر بن بلة عن أمله في أن يتوج هذا اللقاء باقتراحات تساعد في حل المشاكل التي يتخبط فيها الصومال ودارفور، مشددا على ضرورة المساهمة في إرساء الديمقراطية والممارسة السياسية التي ستكون محور النقاش في اجتماع نيروبي القادم. وأشار رئيس العقلاء الأفارقة أمام عديد من السفراء الأفارقة إلى أن الاتحاد الإفريقي ينتظر من هذه المجموعة حل العديد من القضايا وذلك يضيف عن طريق خلق فضاء استقرار يمكن القارة الإفريقية بان تنعم بالأمن والسلام. من جهته، أكد سليم احمد سليم على ضرورة تدعيم مسار السلم بالقارة السمراء وكل المبادرات التي اتخذت في هذا الاتجاه، معبرا عن رفضه المطلق لسياسة التغيير غير الدستوري للحكومات في إفريقيا في إشارة منه إلى الانقلاب العسكري الذي حدث بموريتانيا قبل أكثر من شهرين. وعلى هامش الاجتماع ، لم يستبعد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية في تصريح صحفي له أن تتطرق مجموعة العقلاء الأفارقة إلى الانقلاب العسكري الذي شهدته موريتانيا يوم 6 أوت الفارط خاصة وأن القمة القادمة بنيروبي ستخصص للديمقراطية، مضيفا أن الحكماء الأفارقة يعكفون على صياغة اقتراحات ترفع لمجلس السلم والأمن الإفريقي.