واصل المرشح الديمقراطي لسباق الرئاسة الأمريكية باراك اوباما أول أمس حصد مكاسب انتخابية إضافة إلي تفوقه علي منافسه الجمهوري المخضرم جون ماكين في استطلاعات الرأي. ففي رد عملي علي انتقادات ماكين لافتقار منافسه الديمقراطي الشاب للخبرة العسكرية, كشفت مصادر في الحزب الجمهوري أول أمس النقاب عن أن وزير الخارجية الجمهوري السابق كولن باول يستعد لإعلان تأييده لأوباما فيما سيكون ضربة عنيفة لماكين خاصة أن المؤهلات العسكرية لباول كمحارب قضي 35 عاما في الجيش ستجعل الناخبين الخائفين من قدرة أوباما علي أن يكون قائدًا عامًا يحسمون موقفهم لصالحه. وكان باول قد تجنب حتي الآن إعلان تأييده لأحد المرشحين بينما كانت شائعات قد رشحته في وقت سابق ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري بدلا من بالين التي اختارها ماكين. وجاء ذلك في الوقت الذي حقق فيه أوباما ثاني مكاسبه أول أمس, حيث أعرب تيموثي كين الحاكم الديمقراطي لولاية فيرجينيا عن توقعه أن يكون أوباما أول ديمقراطي يفوز في الولاية في الانتخابات الرئاسية منذ 44 عاما. يذكر أن أوباما يكثف حملته منذ شهور في الولاية التي تعد من المعاقل التقليدية للجمهوريين. وقد أقامت حملته69 مكتبًا لها في أنحاء الولاية مقابل20 مكتبًا فقط لحملة ماكين. وإضافة إلي فيرجينيا, كثف المعسكر الديمقراطي من نشاطه في عدد آخر من المعاقل التقليدية للجمهوريين في ولايات داكوتا الشمالية, وجورجيا, وكنتاكي. وأعرب عدد من المسئولين الجمهوريين عن قلقهم تجاه نجاح الحملة الإعلانية للديمقراطي, حيث أكد ستيف لومباردو أحد كبار المسئولين الجمهوريين في واشنطن لوكالة اسوشيتيدبرس الأمريكية أول أمس أن أوباما يسعي لبناء قاعدة بين الناخبين, وتساءل عن إمكانية أن يواجه ماكين نشاط منافسه الديمقراطي قائلا": أشك كثيرًا في ذلك". وأثمرت الحملة الديمقراطية في تغيير توجهات الناخبين, حيث أوضح استطلاع أجراه معهد غالوب الأمريكي لقياس الرأي العام أن أوباما. حصل علي تأييد 45% مقابل 43% لماكين من أصوات الناخبين البيض المستقلين, وهي الفئة التي تؤيد تقليديا المرشح الجمهوري. وأوضح المعهد أن هذه هي المرة الأولي التي يتقدم فيها أوباما منذ بداية السباق الرئاسي بين أصوات هذه الفئة.