ناشد أمين قسمة مفتاح ممثل المجتمع المدن虊 والجمعيات المحلية النشطة بالبلدية الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التدخل العاجل لوضع حد لمشكل التلوث الناجم عن مصنع الإسمنت والذي أصبحت مخاطره تهدد صحة المواطنين والمحيط البيئي• في رسالة موجهة إلى السلطات المحلية تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منها أوضح أمين قسمة مفتاح أن مواطني البلدية يعلقون آمالا كبيرة على حزب جبهة التحرير الوطني ويعولون عليه في حل مشكل التلوث نهائيا باعتباره الحائز على الأغلبية الساحقة في البرلمان بغرفتيه، وأيضا في المجلس الشعبي الولائي والبلدي كما أن أمينه العام هو رئيس الحكومة ما يؤهله لأن يكون سيد القرار في تنفيذ الإجراءات الضرورية لحماية البيئة والسلامة الصحية• ويؤكد أمين القسمة أن هذه الأخيرة أصبحت قبلة لمواطني البلدية لطرح انشغالاتهم بعد أن أعطوا ثقتهم الكاملة في مناضليها خلال الاستحقاقات الماضية وهو ما يجعلهم حريصون على حل كافة مشاكلهم وعلى رأسها مشكل التلوث الناتج عن مصنع الإسمنت، حيث دق سكان مفتاح ناقوس الخطر بشأن الوضع بعد أن تأزم وأصبح ينذر بوقوع كارثة صحية وبيئية فمحاصيل الحمضيات والفواكه بمفتاح قد تقلصت مساحة غرسها بشكل لافت للإنتباه بعد أن كان يضرب بها المثل سابقا حتى المساحات الخضراء تتراجع بشكل مستمر يوم بعد آخر فالغبار الناجم عن المصنع قضى على كافة الأشجار والنباتات التي أصبحت بلون رمادي• أما الوضع الصحي حسب ما جاء في الرسالة في ظل غياب أرقام ومعطيات رسمية فإن المراكز الإستشفائية تتلقى يوميا أكثر من عشرة حالات اختناق لمرضى الربو والحساسية وأكثر المصابين هم أطفال• يحدث كل هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مسؤولة بمصنع مفتاح أنها قد اقتنت تجهيزات ووسائل حديثة كلفت خزينتها أموالا باهضة تعمل على الحد من التلوث الجوي والتي أثبتت نجا عتها مع مراحل الاستعمال، ويبقى تطوير هذه الوسائل للقضاء على مخلفات مصنع الإسمنت نهائيا مرهون بتوفير الإمكانيات وإلى أن يحدث ذلك فصحة المواطن حسب أمين قسمة مفتاح أصبحت مهددة بالخطر أكثر من أي وقت ما يستدعي تدخل رئيس الحكومة شخصيا لإيجاد حل للمعظلة بعد أن فشلت الجمعيات المحلية كجمعية حماية البيئة لمفتاح وكذا وزارة البيئة في الوصول إلى مخرج لهذا الوضع المحرج•