تتوقع مصادر أمريكية أن يسند المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما في حال فوزه بالرئاسة حقيبة وزارة الخارجية لواحد من الشخصيات التالية: جون كيري، بيل ريتشاردسون، ريتشارد هولبروك (ديموقراطيين) وتشك هاغل وريتشارد لوغر (جمهوريين)، وإن كانت التوقعات ترجح ريتشاردسون أو كيري. وذكرت مصادر أن دوائر واشنطن السياسية كانت قد عجت بالشائعات حول تشكيل الإدارة الأمريكيةالجديدة بافتراض أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما قد فاز بالانتخابات وهو افتراض لا يزال يخضع للمساءلة بين صفوف بعض خبراء العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة. وقال الباحث الأمريكي ستيف كليمونز أن لديه معلومات أولية تفيد بأن أوباما سيعلن إدارته الجديدة بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان فوزه أي في 7 نوفمبر المقبل. ويفسر ذلك بسبب عقد فريق أوباما لمسلسل من الاجتماعات في فيرجينيا قبل أيام، تسرب أنها تناولت تشكيل الإدارة الجديدة. وأضاف كليمونز - الذي يعمل مديرا لدراسات السياسة الخارجية في مؤسسة أمريكا الجديدة، وهي مؤسسة أقامها الديمقراطيون وبعض المعتدلين من الجمهوريين للعب دور هام في الإدارة الجديدة إذا ما شكلها الديمقراطيون، أن قائمة من سيشغلون موقع وزير الخارجية في إدارة أوباما تضم السيناتور جون كيري مرشح الرئاسة في انتخابات 2004 وحاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون وعضوي مجلس الشيوخ الجمهوريين تشك هاغل وريتشارد لوغر ومستشار الرئيس بيل كلينتون الأسبق ريتشارد هولبروك. بيد أن كولمنز قال إن مصادر موثوقة أبلغته أن الخيار بات محصورًا في كيرى وريتشاردسون. ويشير تاريخ الرجلين إلى أن ريتشاردسون قد يكون متقدمًا على كيري نظرا لأنه سبق أن شغل موقع سفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة فضلا عن أنه تدخل لدعم أوباما ضد هيلاري كلينتون على الرغم من أن بيل كلينتون يعد راعيه السياسي الأول. وقد كلفه هذا الموقف الأخير علاقته بكلينتون على الرغم من أنه (أي ريتشاردسون) يمثل تيارا قويا داخل الحزب الديمقراطي.