كشفت اعترافات الأمير حسين زكري الذي سلمه والداه ببلدية البياضة ولاية الوادي إلى مصالح الأمن المشتركة بالوادي نهاية الأسبوع بغرض الاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية التي مازالت سارية المفعول -كشفت -عن استعانة تنظيم القاعدة بشباب من الدول المغاربية ومن نيجيريا لإنقاذ التنظيم أمام حالة الاستنزاف التي يعيشها في المدة الأخيرة سواء سبب ضربات القوات الحكومية او التوبة التي يقدم عنها المسلحون لتدني مستوى المعيشة ورفض بعضهم للهجمات الانتحارية التي أقدم عنها التنظيم خلال هذه السنة. وأكد حسين زكري الذي كان مقربا من قيادة التنظيم بكتيبة الفتح المرابطة بجبال ام الكماكم بولاية تبسة أن شباب من تونس ليبيا والمغرب وموريتانيا ومن نيجيريا يتواجدون ضمن العناصر المسلحة المختبئة في جحور الجبال هناك وتم تجنيدهم عن طريق الانترنت وكذا بفضل نشاط خلايا التنظيم العاملة بدولهم والتي أضحت توجه الشباب الذي يحمل فكرا متشددا والتكفيريين إلى ممارسة ما يسمونه الجهاد في بلاد الإسلام الجزائر. وقال هذا التائب إن أمراء القاعدة وأمام شح الموارد المالية خططوا لتنفيذ عمليات اختطاف بالوادي تستهدف أثرياء من أجل الفدية وأعطى مخططا لذلك وقائمة باسم الأشخاص الذين كانوا معنيين كهدف أول لهذا التنظيم وهما صاحبي شركتين كبيرتين بكل من الوادي وحاسي مسعود وهما شركة الكرامة وشركة الألف قبة وآخرين . كما اعترف التائب أن العديد من الإرهابيين يستثمرون أموالا في النشاط الفلاحي بالوادي في مجال زراعة البطاطا بمناطق المقرن وحاسي خليفة وقمار تعود عائداتها إلى التنظيم الإرهابي وكشف عن وضعية الباقين في الجبال خاصة من شباب الوادي والمقدر عددهم ب 50 شابان غالبيتهم ينون العودة والتوبة ويبحثون عن سبل لذلك وإمكانية الاتصال مع ذويهم خاصة ان شح الموارد اثر فقط على المجندين البسطاء فالأمراء ينعمون في رغيد العيش من الأموال والنساء وبقية المسلحين يقضون يومهم بوجبة واحدة إن وجدت. وقال إن فتاوى العلماء الأخيرة التي تحرم العمل المسلح بالجزائر أثرت بشكل كبير على العديد منهم وراجع بعضهم أفكاره خاصة بعد العمليات الانتحارية التي استهدفت الأبرياء. وأكد ذات الشخص انه ومنذ أن سلمه والداه إلى مصالح الأمن المشتركة يتم التعامل معه بروح عالية ويزوره أهله يوميا في انتظار الإفراج عنه بشكل نهائي. وأحكمت قوات الأمن المشتركة بالوادي التي تعمل بتنسيق تام بين مختلف وحداتها سيطرتها عن الوضع بالوادي وتمكنت من إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف تفجير مرافق إدارية عمومية وشعبية وفككت عدة خلايا للتجنيد والدعم اللوجستي آخرها الأسبوع الماضي كما تواصل تحركاتها وعمليات التمشيط التي تمس مختلف المناطق بالولاية.