أثار اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما العضو في الكونغرس الأمريكي الديمقراطي اليهودي رام ايمانويل لمنصب الأمين العام للبيت الأبيض، فرحًا في تل أبيب فيما عم الاستياء عواصم عربية وإسلامية متوقفين عند أصوله الإسرائيلية ومواقفه المتشددة بدعم إسرائيل وخدمته في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقبل إيمانويل المنصب المهم الذي يتحكم بالوصول إلى الرئيس المنتخب، وهو أول مسئول رفيع المستوى يعينه أوباما بعد يومين من فوزه التاريخي في الانتخابات. وتوقفت العواصم العربية أول أمس عند المديح الذي كالته الصحافة الإسرائيلية لايمانويل. ويكشف تاريخ أيمانويل عن سر استياء العرب والمسلمين من تعيين بهذا المنصب الهام، فقد أشارت الصحف العبرية إلى إن بنيامين ايمانويل والد رام ايمانويل يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان ينتمي إلى مجموعة "ايتسيل" السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل إنشاء إسرائيل في 1948. وفي 1997 أدى رام ايمانويل خدمة عسكرية في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس". وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت صحيفتا "هاآرتس" و"معاريف" أنه خدم لمدة شهرين في وحدة كُلفت بإصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية. ووصفت "معاريف" رام ايمانويل بأنه "رجلنا في البيت الأبيض"، كما ورد في عنوان مقال خصص له. وأكد والده للصحيفة نفسها: " من المؤكد أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيدا لإسرائيل"، متسائلا :" لماذا لا يفعل ذلك؟ هل يمكنه أن يترك ضميره خارج البيت الأبيض " .