عين الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما راهم ايمانيويل عضو الكونغرس الأمريكي ذو الأصل الإسرائيلي كرئيس لموظفي البيت الأبيض، ومعروف أن ايمانويل من عائلة إسرائيلية، ويعرف عنه أنه مهندس المكاسب التي حققها الديموقراطيون بالكونغرس في العام .2006 وفي مقابلة مع صحيفة ''معاريف'' العبرية صرح بنجامين ايمانويل، والد راهم، إنه واثق من أن تعيين ابنه سيكون جيداً بالنسبة لإسرائيل، قائلاً:'' من الواضح انه سيؤثر على الرئيس ليكون مؤيداً لإسرائيل. ولم لا؟ وأضاف لقد ساعد اوباما في تأمين غالبية للديموقراطيين بالكونغرس ولكنه يحتاج إلى شخص داخل الكونغرس لتنفيذ أجندته". وقد أثار اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما العضو في الكونغرس الأمريكي الديمقراطي اليهودي رام ايمانويل لمنصب الأمين العام للبيت الأبيض، فرحًا في تل أبيب فيما عم الاستياء عواصم عربية وإسلامية متوقفين عند أصوله الإسرائيلية ومواقفه المتشددة بدعم إسرائيل وخدمته في الجيش الاحتلال الإسرائيلي. ويكشف تاريخ أيمانويل عن سر استياء العرب والمسلمين من تعيين بهذا المنصب الهام، فقد أشارت الصحف العبرية إلى إن بنيامين ايمانويل والد رام ايمانويل يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان ينتمي إلى مجموعة ''ايتسيل'' السرية اليهودية القومية المتشددة التي خاضت حرب عصابات ضد القوات البريطانية قبل إنشاء إسرائيل في ,1948 وفي 1997 أدى رام ايمانويل خدمة عسكرية في إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة ''هآرتس''، وخلال الفترة التي سبقت حرب الخليج في 1991 تطوع في مكتب للتجنيد تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت صحيفتا ''هاآرتس'' و''معاريف'' أنه خدم لمدة شهرين في وحدة كُلفت بإصلاح الآليات المصفحة قرب الحدود اللبنانية، ويعتبر منصب رئيس موظفي البيت الأبيض أهم المناصب الرئيسية في الإدارة الأمريكية، وهو أعلى شخصية داخل الحكومة الأمريكية ويلعب دور كبير مستشاري الرئيس، ويحتاج أوباما لتشكيل إدارة تبدأ تحقيق انجازات بشأن وعده بتحويل واشنطن. ويتوقع أن يعمل في الأشهر الثلاثة المقبلة من مقره في شيكاغو، ولكن خصصت له أيضا مجموعة مكاتب واسعة في واشنطن. ومن المنتظر على مدى الأيام القليلة المقبلة ليعلن اوباما سلسلة من التعيينات في المناصب العليا المختصة بشؤون الاقتصاد والأمن القومي، ويقضي البروتوكول بأن لا يكون لأوباما أي سلطة رسمية حتى تسلمه منصب الرئاسة رسمياً ظهر يوم 20 جانفي المقبل، وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، فإن أقصى ما يتوقع أن يفعله الرئيس المنتخب هو الرد على مكالمات هاتفية من خارج الولاياتالمتحدة لتهنئته بالفوز، غير أن اوباما في وضع فريد بصفته عضواً بمجلس الشيوخ حالياً ورئيس منتخب بالوقت ذاته، ومع التئام الكونغرس بعد أسبوعين في جلسة ''البطة العرجاء'' النهائية، فان عليه إن يقرر الآن ما إذا كان عليه أن يحتفظ بمسافة بينه وبين حلفائه الذين يقدمون له المشورة.