حث الرئيس الأمريكي جورج بوش كل الذين لهم القدرة للضغط على حركة حماس كي توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وأن توافق على وقف إطلاق نار حقيقي، وذلك في أول تصريح له حول الأزمة، وهو التصريح الذي لم يخرج عن العادة لأن البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر لحكومة أولمرت بإبادة سكان قطاع غزة وحمّل بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية - والتي وزع نصها البيت الأبيض قبل بثها أمس السبت- حركة حماس كامل المسؤولية عن الوضع الحالي، ورفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" لا يتلاءم مع آليات المراقبة، ويسمح لحركة حماس بمواصلة إطلاق صواريخها على إسرائيل من قطاع غزة. ولم يتنازل الرئيس الأمريكي عن موقفه الداعم لإسرائيل ولا في هجومه على حركة حماس، حيث قال إن "حماس، المجموعة الفلسطينية الإرهابية المدعومة من إيران وسوريا، والتي تدعو إلى تدمير إسرائيل، هي المحرض لاندلاع أعمال العنف الأخيرة". ووصف جورج بوش تكثيف عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية إثر قرار حماس عدم تجديد التهدئة لمدة ستة أشهر والتي انتهت في 19 ديسمبر الماضي بأنه "عمل إرهابي"، وقال أيضا إن الهجوم الذي بدأته إسرائيل في 27 ديسمبر على قطاع غزة هو "ردها على هجماتها (حماس) على شعبها". وأضاف بوش "أدعو بإلحاح جميع الأطراف لممارسة ضغط على حماس للتخلي عن الإرهاب، ودعم القادة الفلسطينيين الشرعيين الذين يعملون من أجل السلام"، وأوضح بوش أن الولاياتالمتحدة تريد "وقف إطلاق نار يعني شيئا ما، وأن يحترم بشكل كامل". وأكد أن "أي وقف آخر لإطلاق النار لا يؤدي إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل ليس مقبولا" مبررا بذلك رفض الحليف الإسرائيلي الكبير النداءات الداعية إلى هدنة في العمليات العدائية التي أوقعت 432 قتيلا في صفوف الفلسطينيين حتى مساء الجمعة، حسب المصادر الفلسطينية، وقال بوش أيضا إن "وعودا من جانب حماس لا تكفي، بل يجب وضع آليات تحقق مراقبة وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية في غزة".