اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي سيغادر الحكم في هذا الشهر، حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالمسؤولية عن سقوط شهداء وجرحى في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصفا اياها بالمنظمة الارهابية. دعا الرئيس الامريكي جورج بوش كل الذين يستطيعون الضغط على حركة حماس لتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، ان يفعلوا ذلك، وقال ان ''حماس المجموعة الفلسطينية الارهابية المدعومة من ايران وسوريا والتي تدعو الى تدمير اسرائيل، هي المحرض لاندلاع اعمال العنف الاخيرة''. وجاءت تصريحات بوش بعد اعلان البيت الابيض انه يعود الى اسرائيل قرار شن او عدم شن هجوم بري على قطاع غزة لان هذا الامر يدخل في اطار حقها في الدفاع عن النفس. وقال بوش الذي شهدت عهدتي حكمه حروبا ضد العراق وأفغانستان أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الابرياء امس السبت ''منذ سيطرة حماس في صيف ,2007 ساءت الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في غزة، عبر إنفاق مواردها على منصات إطلاق الصواريخ بدلاً من إنفاقها على الطرق والمدارس، حماس أثبتت أن لا نية لديها لخدمة الشعب الفلسطيني'' .، وزعم بوش بالقول :'' حماس اقترفت عملاً إرهابياً عندما استأنف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل الشهر الفائت، محرضة على القصف الجوي هذا الأسبوع من قبل إسرائيل'' ، على حد إدعائه. وأعلن بوش في البيان ''رداً على هذه الهجمات على شعبهم، أطلق قادة إسرائيل العمليات العسكرية على مواقع حماس في غزة.. كجزء من استراتيجيتهم، فإن مسلحي حماس عادة ما يختبئون بين المدنيين، ما يعرض الفلسطينيين الأبرياء للخطرس . ومع حشد الدولة العبرية آليتها العسكرية الثقيلة وجنودها المدججين بعتادهم العسكري عند الحدود مع القطاع صباح السبت، تحسباً لشن عملية برية محتملة، أقر الرئيس الأمريكي بالأزمة الإنسانية نتيجة القصف الجوي على القطاع المكتظ بالسكان، وفي خطابه أكد بوش على ''أن الأهداف الرئيسية لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط ستبقى واضحة.. ننشد الأمن والسلام لحلفائنا، شعب إسرائيل الحر، وللشعب الفلسطيني ننشد إقامة دولة فلسطينية تنعم بالسلام والديمقراطية وتخدم مواطنيها وتحترم جيرانها، لكافة المنطقة ننشد إنهاء الإرهاب، في سياق متصل ، يراقب الرئيس المنتخب باراك أوباما الذي سيدخل البيت الأبيض رسمياً في العشرين من الشهر الحالي، الأوضاع في غزة عن كثب، ويجري اتصالات متواصلة مع كل من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وخليفتها للمنصب هيلاري كلينتون. من جهته أذعن ديفيد آكسيلرود، أحد كبار مستشاري أوباما عندما سئل ما إذا كان القيام باجتياح لغزة سيغير نظرة إدارة الرئيس المنتخب لإسرائيل: ''في الواقع هناك رئيساً واحداً حالياً يمكنه التحدث نيابة عن أمريكا وذلك الرئيس حالياً هو جورج بوش.