احتج صبيحة أمس أكثر من 200 أستاذ وطالب من خريجي معهد البحوث و الدراسات العربية بالقاهرة أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنديدا بقرار الوزارة المتضمن عدم الاعتراف بالشهادة الصادرة عن المعهد المذكور، وقرر هؤلاء مراسلة الرئيس بوتفليقة قصد إيجاد حل لقضيتهم سيما بعدما رفض مسؤولو الوزارة استقبالهم خلال الفترة الصباحية. الاعتصام ضم أساتذة وطلبة جاؤوا من مختلف المدن الجزائرية كأدرار، بشار وبسكرة وحتى من معهد البحوث والدراسات نفسه، وقد شكل هؤلاء وفدا يتكون من سبعة ممثلين بهدف رفع الانشغال للوزارة، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك إلى غاية الفترة المسائية. ووصف المعتصمون القرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ب"المجحف" و"الغير قانوني" وذهب البعض إلى حد التهديد برفع دعوى قضائية ضد الوزارة، موضحين أن هذه الأخيرة باشرت فعلا تطبيق القرار عبر اعذرا الأساتذة المعنيين شفهيا ومطالبة خريجي المعهد المقبلين على إجراء مسابقات التوظيف بتسوية وضعيتهم مع وزارة التعليم العالي وإلا حرمانهم من المسابقات. وذهب البعض إلى التأكيد أن العديد من الإطارات لم تتمكن من التوقيع على محاضر تنصيبها في إطار عملية التوظيف وذلك مباشرة بعد صدور القرار، في سياق متصل، وبالرغم من تأكيد الوزارة على عدم الاعتراف بالشهادة الصادرة عن معهد البحوث و الدراسات العربية بالقاهرة إلا ان الطلبة الذين يدرسون بمصر قرروا مواصلة الدراسة إلى غاية الحصول على الشهادة.