قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أوقعت نفسها في الحرج بعد أن تلقت تعليمات بالامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي دعا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لأنها وعدت وزراء الخارجية العرب بالتصويت لصالحه. وقال أولمرت في كلمة له في مدينة عسقلان إنه عندما علم أن رايس تريد أن تصوت بالموافقة على القرار طلب الاتصال بالرئيس الأمريكي جورج بوش. وأضاف أولمرت أنهم أبلغوه بأن الرئيس بوش منشغل بخطاب في فيلادلفيا، لكنه أصر على الحديث معه ليخبره بأنه لا ينبغي على واشنطن التصويت بالموافقة على القرار. وأضاف أولمرت أن بوش اتصل برايس على الفور ليطلب منها الامتناع عن التصويت. وسارع مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إلى نفي رواية أولمرت وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه إن "السيد أولمرت مخطئ"، موضحا أن رايس كانت قررت منذ البداية الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1860 الذي أقر ب14 صوتا في حين امتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت عليه. وأضاف المسؤول "هذا ما كان متوقعا"، متابعا بحدة "ليست الحكومة الإسرائيلية هي التي تقرر السياسة الأمريكية". وكان وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شتريت انتقد الجمعة الماضية عدم استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو لمنع اعتماد القرار 1860. وقال "كانت هناك وعود من قبل الأمريكيين باستخدام الفيتو، إلا أنهم للأسف لم يلتزموا نتيجة على ما يبدو ضغوط من الدول العربية التي أرسلت وزراء خارجيتها" إلى الولاياتالمتحدة. وألقى بوش باللوم على حماس في اندلاع الحرب في غزة، وقال للصحافيين الاثنين الماضي إنه يريد "وقفا دائما لإطلاق النار في غزة" وإن على حماس أن تختار وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.