وفيما يتعلق بإسقاط حماس من السلطة أوضح باراك في سياق المقابلة أن "هذا النموذج من اسقاط الأنظمة وتعيين أنظمة مكانها متعاونة مع الدولة المحتلة اثبت فشله الذريع في أفغانستان، عندما أسقطت الولاياتالمتحدةالأمريكية نظام الطالبان في العام 2001، وعينت حميد كرزاي، رئيسا للدولة، علاوة علي ذلك، أقّر باراك أن الخطة الأمريكية في العراق، فشلت هي الأخري، حيث قال ان القضاء علي نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتعيين حكومة عراقية موالية لقوات التحالف الدولي كان مصيرها الفشل، وبالتالي فان نفس الأمر ينطبق علي حكم حماس في قطاع غزة، وتغييره، هذا اذا تمكنت اسرائيل، سيكون مصيره الفشل". وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن باراك تطرق في سياق المقابلة أيضا الي الوضع الداخلي الفلسطيني وامكانية سيطرة حماس علي الضفة الغربيةالمحتلة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من فتح واسماعيل هنية، من حركة حماس، وقال : "ان اسرائيل لا تعمل من أجل اسقاط حركة حماس"، مخالفا بذلك رأي العديد من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين الذين أكدوا في مناسبات عديدة أن الدولة العبرية تعمل علي اسقاط حماس، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وأضاف باراك :" انه في وضع لا يسمح له بالسيطرة علي الأوضاع في المناطق الفلسطينية، أي في الضفة والقطاع، وبالتالي لا أستطيع أن أجزم فيما اذا كان أحسن لنا أن تشكل حكومة وحدة وطنية بين عباس وهنية، وأقول لزملائي في الحكومة، الذين يطالبون بالقضاء علي حماس، ان الأمر شبه مستحيل". وفي سياق اخر استأنف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاثنين المفاوضات من اجل تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بعدما علقت مطلع مارس اثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة. و وصل عباس بعد ظهر الاثنين الى مقر اقامة اولمرت ويشارك في اللقاء كل من وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع اللذين يقودان وفدي المفاوضين. ويعود اخر لقاء بين اولمرت وعباس الى 19 فيفري. وسيضم غداء العمل رئيسي وفدي المفاوضين وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع. ويعود اخر لقاء بين اولمرت وعباس الى 19 فيفري. وتستأنف المحادثات التي بدأت اثر مؤتمر انابوليس في الولاياتالمتحدة في نوفمبر بعد زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اخيرا الى المنطقة بهدف حض الفلسطينيين والاسرائيليين على استئناف الحوار. واعلن عباس عن الاجتماع الجديد مع اولمرت في 31 مارس بعد لقاء في عمان مع رايس التي تأمل ادارتها في التوصل الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش في جانفي 2009. وكان عباس اعلن مطلع مارس تعليق اجتماعاته الدورية مع اولمرت احتجاجا على الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة التي اوقعت اكثر من 130 قتيلا في اقل من اسبوع. وشن الجيش الاسرائيلي في الاول من مارس عملية "شتاء حار" في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة على اسرائيل. وقال عباس عشية هذا اللقاء الجديد انه لن يقبل بالتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل "باي ثمن". واوضح خلال اجتماع مع مسؤولين فلسطينيين "نحن نتفاوض بجدية وحريصون على الوصول الى حل لكافة قضايا الوضع النهائي، على ان الحل لن يكون باي ثمن". وشدد على "ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام من اجل خدمة القضية الفلسطينية"، مؤكدا ان اي اتفاق سيطرح في استفتاء.