كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، أول أمس، عن الطريقة التي يتعامل بها مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، قائلا أنه أجبره على النزول من منصة الخطابة لكي يتحدث إليه فورا ويتلقى أوامره بشأن التصويت على قرار مجلس الأمن 1860. وقال أولمرت في خطاب ألقاه من مدينة عسقلان الجنوبية أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس شعرت بالخجل بعد أن طلب منها الرئيس جورج بوش الامتناع عن التصويت على القرار المتعلق بالحرب على قطاع غزة. وأضاف أولمرت بالقول "شعرت رايس بالخجل لأنها هي التي قامت بصياغة القرار وفي نهاية المطاف لم تصوت لصالحه". وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارا، ليلة الخميس إلى الجمعة، دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووافق 14 عضوا في المجلس من أصل 15 على القرار الذي رفضته إسرائيل وحماس. وكان يفترض أن تصوت الولاياتالمتحدة حليفة إسرائيل لصالح القرار لكن رايس امتنعت عن التصويت. وبهذا الصدد، قال أولمرت "ليلة الخميس إلى الجمعة عندما أرادت وزيرة الخارجية التصويت في مجلس الأمن على وقف لإطلاق النار لم نكن نريد أن تصوت لصالح القرار.. فقلت أريد التحدث إلى الرئيس بوش. وقيل لي أنه يلقي خطابا في فيلادلفيا. وقلت، لا يهمني أريد التحدث إليه الآن. فنزل من المنبر وتحدث إلي". وتابع أولمرت في كشف لتفاصيل تبين تحكم اليهود في السياسة الخارجية لأمريكا يقول "قلت له لا يمكن للولايات المتحدة أن تصوت لصالح القرار. وعلى الفور اتصل بوزيرة الخارجية وقال لها ألا تصوت لصالح القرار". وفور كشف أولمرت عن تلك الحادثة من خلال تصريحاته، حاول مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن يغطي على الطريقة المهينة التي يتعامل بها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع بوش، فسارع إلى نفي رواية أولمرت. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه "أن السيد أولمرت مخطئ". موضحا أن رايس كانت قررت منذ البداية الامتناع الخميس عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 1860. ولكن المسؤول لم يفسر كيف أن رايس أعدت القرار بنفسها، ثم لم تصوت عليه.