قالت صحيفة تايمز البريطانية إن سكان شمال غزة يجدون الآن صعوبة كبيرة في دفن موتاهم بعد أن احتلت إسرائيل المنطقة التي تفصلهم عن المقبرة الشرقية فأصبحوا يبحثون بين قبور المقبرة القديمة عن أي مكان يدفنون فيه موتاهم وربما لجؤوا لإعادة فتح قبر قديم لتحقيق ذلك. ونقلت الصحيفة عن عبد الرحيم حويلة الذي لم يجد بعد مكانا يدفن فيه ابن أخيه الذي قتل قرب بيته بجباليا, قوله إن أهل جباليا اضطروا في بعض الأحيان لدفن عدد من الأطفال في مقابر جماعية. ومن ناحية أخرى, قالت "تايمز" إن الأسر الفلسطينية تخلت بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل عن تشييد خيام العزاء واستقبال عشرات وربما مئات المعزين. وعبر محمد رفيق الذي قتل القصف الإسرائيلي ابن أخته عن استيائه وألمه من هذا الوضع الذي اضطره إلى دفن ابن أخته دون حضور أشخاص يؤازرونه ويخففون عليه وقع المصيبة. وفي سياق متصل, نقلت صحيفة "ذي إندبندنت" عن منظمتين مسيحيتين في غزة قولهما إن إسرائيل قصفت ودمرت عيادتين مجهزتين بالكامل مسببة خسائر بمئات الآلاف من الدولارات. فقد أعلنت منظمة "كاريتاس" أن العيادة التابعة لها بحي المغازي دمرت بالكامل يوم الجمعة الماضي كما تضرر عدد من المباني المجاورة لها, كما أعلنت "كريستيان إيد" أن العيادة التابعة لها قد دمرت بالكامل.