احتجاجا منهم على عدم وجود مكان لدفن موتاهم بعد امتلاء المقبرة أقدم صباح أمس أكثر من 150 مواطن من قرية مشارف التابعة لبلدية بن شود شرق ولاية بومرداس والتي تبعد عنها بحوالي 8 كلم على غلق مقر بلديتهم احتجاجا منهم على عدم وجود مكان لدفن موتاهم بعد امتلاء المقبرة القديمة "عين مقبور" وذلك منذ حوالي عامين. كما أكد لنا أحد المحتجين في لقائه بجريدة "اليوم، أن المقبرة المذكورة آنفا قد امتلئت عن آخرها مما اضطر البعض من الأهالي إلى التبرع بقطع أرضية صغيرة من أجل دفن الموتى لكن رغم ذلك لا يزال الإشكال قائما. وكما أضاف آخر أنه في الأسبوع المنصرم تم دفن شيخ يبلغ من العمر أكثر من 70 سنة فوق قبر آخر، فعند الحفر وجدوا العظام من جهة ومن جهة أخرى أبدى هؤلاء المحتجون استياءهم وتذمرهم من استغلال أكثر من شخص لحوالي 3 هكتارات من أصل 6 هكتارات وغرسها كروما والتي كان من المفروض أن تكون المقبرة الجديدة، حيث أن الأرض ملك للدولة –حسبهم- تاركين نزلاء القرية في رحلة بحث طال أمدها لإيجاد مكان لدفن موتاهم والتي تعتبر الأكثر كثافة سكانية في البلدية رغم علم السلطات المعنية بالإشكال، آملين أن يجد هذا المشكل حلا في القريب العاجل وأداء أقل واجب تجاه الموتى وهو أن توفر لهم مكانا للدفن وهو واجب ومقدس.