غزة لا تتسع لشهدائها أكد صلاح الدين أيوب الذي يعمل في تجهيز قبور الموتى في مقبرة بيت لاهيا شمال قطاع غزة أن أهالي غزة يعانون أزمة في القبور التي يُكرم فيها الميت على وجه السرعة. * وأضاف صلاح الدين أن السبب في نقص القبور يرجع إلى عدم وجود اسمنت لتجهيزها، ما خلق أزمة منذ عدة أشهر، ولكنَّ عدد الشهداء الذين سقطوا في أيام قلائل كشف المشكلة بسرعة، خصوصاً في اليومين الأوليين من العدوان، وأضاف هذا الأخير أن مقبرة الشهداء شرق جباليا التي تتسع لآلاف الموتى وبها قبور جاهزة للدفن منذ فترة طويلة، لا يستطيع أحد أن يدفن فيها في هذا الوقت، لأن الاحتلال يستهدف كل من يقترب من الحدود بصواريخه وقذائفه المدفعية، ولا يضع محرمات أمامه.. * فلم يجد أبناء غزة اليوم، قبورا يُكرموا بها موتاهم أمام هذه المشكلة الخطيرة، ما اضطر أهالي بعض الشهداء إلى دفن موتاهم في قبور أقارب لهم، حيث فتحوا القبور ووضعوا العظام جانباً ليدفنوا إلى جانبها جثة جديدة. وهذا ما حدث مع سامي الحلبي الذي دفن في قبر شقيقه خالد في مقبرة الشيخ رضوان، وهي الحادثة ذاتها التي تكررت مع ماجد مطير الذي تم دفنه داخل قبر أمه.