من المرتقب أن تجتمع الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني ''الأفلان'' يوم 5 فيفري الداخل، ولعل أبرز نقطة في جدول أعمالها، الإعلان عن تزكية ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، وعلى الأرجح فإن رئيس الجمهورية سيعلن رسميا عن ترشحه قبل هذا التاريخ، حسبما علمت ''الشعب'' من بعض المصادر الحزبية. يتأهب حزب جبهة التحرير الوطني لعقد اجتماع الهيئة التنفيذية الذي أعلن عنه الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان، عبد العزيز بلخادم، غداة اجتماع المجلس الوطني المنعقد يومي 19 و20 ديسمبر الأخير، ولأنها الهيئة المخولة قانونا لإعلان التزكية للترشح الرسمي لمرشح الحزب وهيئة التحالف الرئاسي، تقرر تفويض الهيئة التنفيذية، لأن المجلس الوطني يعقد مرة فقط سنويا. وان كان ''الأفلان'' سباقا إلى دعوة الرئيس بوتفليقة إلى الترشح وقبل ذلك إلى تعديل الدستور، إلا أنه لم يدع الرئيس إلى الترشح بطريقة رسمية إلا خلال اجتماع المجلس الوطني المنعقد قبل أقل من شهر، والذي فضل بلخادم تأخيره رغم الضغوطات التي تعرض لها إلى ما بعد الإعلان الرسمي لتعديل الدستور الذي جرى يوم 12 نوفمبر الأخير، وهو أمر منطقي كون المجلس الوطني، الهيئة المخولة للإعلان عن مرشح الحزب في الاستحقاقات الرئاسية. ولأن اجتماع الهيئة التنفيذية الذي يعقد استثناء بعد تفويضها من قبل المجلس الوطني مقرر في الخامس فيفري الداخل، فإنه يرجح أن يعلن السيد عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه قبل هذا التاريخ، وعلى الأرجح فإن مختلف الأحزاب السياسية وفي مقدمتها أحزاب التحالف ستبرمج اجتماعات لإعلان التزكية، وفي الوقت الذي يتم الإعلان عن تزكية الترشح بحركة مجتمع السلم ''حمس'' بقيادة أبو جرة سلطاني في مجلس الشورى الذي أبقى على دورته مفتوحة تحسبا لذلك، فإنه يرتقب أن تثمر التزكية على مستوى التجمع الوطني الديمقراطي ''الأرندي'' خلال اجتماع للمجلس الوطني. وكان رئيس ''حمس'' قد توقع في احدى تصريحاته أن يعلن رئيس الجمهورية عن ترشحه للرئاسيات التي يفصلنا عنها أقل من 3 أشهر نهاية فيفري الداخل، فيما قال بلخادم بأنه قد يتم في غضون مارس المقبل، إلا أن استدعاءه لعقد الاجتماع الاستثنائي للهيئة التنفيذية لتزكية الترشح يؤكد أنه سيعلن رسميا قبل انقضاء الشهر الجاري أو في غضون الأيام الأولى من فيفري كأقصى تقدير. وبالموازاة مع برمجة اجتماع للهيئة التنفيذية، يجري التحضير على مستوى ''الأفلان'' لعقد ندوة وطنية بحضور الأعيان وممثلي المجتمع المدني يعلن فيها رئيس الجمهورية عن ترشحه، غير أن موعدها لم يحدد بعد، حسبما أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام على مستوى الحزب العتيد لكنها ستعقد قبل اجتماع الهيئة التنفيذية إذا لم يتم تغيير تاريخه المبدئي. وفي انتظار انعقاد الندوة الوطنية التي يعلن فيها رئيس الجمهورية عن ترشحه، يترأس بلخادم رئيس هيئة التحالف الرئاسي، مطلع الأسبوع الداخل وتحديدا السبت، اجتماعا تنسيقيا يجمعه بممثلي 8 منظمات كبرى ويتعلق الأمر بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، والمنظمة الوطنية للمجاهدين ومنظمة أبناء المجاهدين والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ومنظمة أبناء الشهداء. ويأتي هذا الاجتماع، حسبما أكده بوحجة، في تصريح ''للشعب''، لاقحام التنظيمات الشعبية في توسيع مجال نشاط التحالف تحسبا للرئاسيات وليس فقط في الحملة الانتخابية وإنما في كل العمل الجواري والتحسيسي عموما. يذكر أنه وبعد الركود الذي عاشه طيلة العام الماضي بسبب انشغال الأحزاب السياسية بالتحضير لمواعيدها الهامة مثلما هو الشأن بالنسبة للأرندي وحمس، فإن بلخادم ومنذ توليه رئاسة التحالف الرئاسي انتعشت الهيئة، وقد يندرج النشاط المكثف في ظل رئاسة ''الأفلان'' لترك بصمته، وفي إطار التحضير لمرحلة ما بعد الرئاسيات التي تعتزم قيادة الحزب العتيد أن تحتفظ خلالها بمركز الريادة. ------------------------------------------------------------------------