أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور، أمس، عن طرح مناقصة دولية لإطلاق قمر صناعي لمراقبة سطح الجزائر، وعلى صعيد أخر كشف أن عدد المشتركين في الهاتف النقال قد بلغ 31 مليون مشتركا وأن مؤسسة "بريد الجزائر" وزعت 5 ملايين ونصف بطاقة مغناطيسية. أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال اليوم البرلماني حول "البريد والاتصالات واقع وتطور وآفاق" أشرفت على تنظيمه لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية للمجلس الشعبي الوطني بالتعاون مع معهد التكوين والدراسات التشريعية أن الجزائر تعيش ثورة رقمية وتكنولوجية كبيرة بفضل تسطير استراتيجية قائمة على التنمية المستدامة، وأضاف أن الجزائر وجدت مكانها ضمن الدول المتطورة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال كما أخذت نصيبها من الثورة الرقمية. واستدل الوزير بالمكانة التي بلغتها الجزائر في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بربط 1541 بلدية بالأنترنت ذات التدفق العالي، مما سمح بتقليص الفجوة الرقمية بشكل كبير، إلى جانب تخطي المتعاملين الثلاث في الهاتف النقال عتبة ال 31 مليون مشترك بعدما كان العدد يقدر حسبه ب 54 ألف زبون سنة 2000، موضحا أن نسبة مد الشبكة ذات الخدمات المتعددة وصلت إلى 40 بالمئة. وأكد هيشور أن المنافسة بين "موبيليس"،"جيزي"و"نجمة" تحكمها قواعد قانونية منذ فتح السوق بموجب قانون 2000، معتبرا التنافس بين مختلف المؤسسات كبير جدا، وهو ما تترجمه القفزة النوعية المحققة في هذا المجال. وبخصوص عصرنة مؤسسة"بريد الجزائر"، كشف المسؤول الأول على القطاع أنه تم توزيع 5 ملايين ونصف من البطاقات المغناطيسية، إلى جانب إنشاء عدد كبير من الشبابيك الآلية لسحب الأوراق النقدية دون ذكر عددها. ولم يغفل الوزير في الحديث عن ما تحقق في مجال الاتصالات الفضائية، حيث قال إن "الجزائر تعيش مناخا تكنولوجيا مواتيا"، مذكرا بالبرنامج الذي وصفه ب" الهام" في مجال الفضاء خاصة فيما تعلق بوضع الساتل في خدمة التنمية المستدامة لمكافحة الكوارث الطبيعية. وأعلن هيشور في هذا الإطار أن الهيئات المعنية بصدد التحضير لطرح مناقصة دولية لإطلاق قمر صناعي لمراقبة سطح الجزائر قريبا من أجل تفعيل التنمية، مؤكدا أنه يتم التحضير لساتل خاص بالسمعي البصري"التيليكوم"، مشيرا إلى أن هذا الساتل سيسمح بضمان استقلالية التلفزة الأرضية الرقمية. وفي تدخله، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد الصغير قارة في كلمة قرأها باسم رئيس المجلس السيد عبد العزيز زياري أن الجزائر لم تبق في معزل عن التطور الديناميكي الذي يشهده عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال والدليل على ذلك حسبه هو احتلالها للمرتبة الأولى في القارة الإفريقية في مجال استعمال هذه التكنولوجيات، مشيرا إلى أن هذه المكانة تترجم إرادة السلطات العمومية في إعطاء هذا القطاع الدور الريادي الذي يستحقه في مسار التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتصنيفه بالتالي ضمن خانة كبريات المصالح العمومية الوطنية. من هذا المنطلق، أبرز قارة دور السلطة التشريعية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث قال أنه "يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة عالميا عن طريق تحديد استراتيجية من أجل تنمية فعالة.