كشف وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال السيد بوجمعة هيشور أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، عن فتح مناقصة دولية قريبا تخص وضع قمر صناعي يوجه لمراقبة ومتابعة تطورات سطح الأرض في الجزائر. وذكر الوزير في كلمة له خلال إشرافه أمس، بالمجلس، على افتتاح اليوم البرلماني حول موضوع "البريد والاتصالات واقع وتطور وآفاق"، من تنظيم لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، بأنه يتم حاليا إعداد الترتيبات القانونية لطرح مناقصة دولية قصد إرسال قمر صناعي لملاحظة سطح الجزائر خدمة للتنمية. وأضاف أن الجهات المعنية بصدد التحضير لساتل آخر خاص بالسمعي البصري (التيليكوم) سيسمح بضمان استقلالية التلفزة الأرضية الرقمية. ومن جهة أخرى، أكد السيد هيشور في كلمته أن الجزائر تعيش ثورة رقمية وتكنولوجية كبيرة بفضل سياسة التنمية المستدامة التي ينتهجها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وقدم أرقاما تخص تطور حقل الاتصالات في الجزائر منذ سنة 2000، تاريخ فتح السوق للمتعاملين الخواص في الهاتف النقال. وأشار في هذا السياق إلى أن الأنترنت شملت 1541 بلدية عبر الوطن، مما يعني أن الفجوة الرقمية قد تقلصت كثيرا في الجزائر. وفي مجال الهاتف الخلوي فإن القفزة كانت "نوعية"، حيث بلغ عدد المشتركين في الشبكة 31 مليون مشترك سنة 2008 ، بعدما كان لا يتجاوز 51 ألف سنة 2000 . وفي مجال البريد، ذكر الوزير أن 5 ملايين ونصف من البطاقات المغناطيسية متداولة حاليا، إضافة إلى نظام العمل بالشبابيك الآلية لسحب الأوراق النقدية. ومن جهته أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد الصغير قارة في كلمة قرأها باسم رئيس المجلس السيد عبد العزيز زياري، أن الجزائر لم تبق في معزل عن التطور الديناميكي الذي يشهده عالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال مما سمح لها بتبوء المرتبة الأولى إفريقيا في مجال استعمال هذه التكنولوجيات. ويترجم هذا التطور إرادة السلطات العمومية في إعطاء هذا القطاع الدور الريادي الذي يستحقه في مسار التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتصنيفه بالتالي ضمن خانة كبريات المصالح العمومية الوطنية. وبالموازاة مع ذلك عقد رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني السيد محمد بن حمو ندوة صحفية، أعلن خلالها عن جملة من مشاريع قوانين خاصة بعالم تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيتم تقديمها قريبا للبرلمان للمناقشة. وتتعلق هذه المشاريع بصفة خاصة بفتح سوق الاتصالات أكثر للإستثمار الخاص لكن بشروط معينة والسماح للقطاع العام بتدعيم شبكاته الخدماتية في شتى المجالات. وقال المتحدث أن متعاملي الهاتف النقال الثلاثة في الجزائر سمحوا في ظرف قياسي جدا بخلق أكثر من 5 آلاف منصب شغل عن طريق الإستثمارات المباشرة. وعرف اليوم البرلماني مشاركة ممثلين عن المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال وفتح المجال أمام المشرفين عليها لإلقاء كلمة بالمناسبة. وتطرق المدير العام ل"نجمة" السيد جوزيف جاد إلى ما أسماه بالنجاح المحقق منذ سبتمبر 2003 وقال أنها حققت رقم أعمال قدر ب1.2 مليار دولار، ويمثل زبائن الشركة في الجزائر 28 بالمئة من أصل زبائنها في كل الدول التي تملك شركة فيها ومن بينها تونس والكويت وباكستان وجزر المالديف. وبلغت تغطية التراب الوطني نسبة 90 بالمئة، وتوظف الشركة اليوم 1600 عامل 98 بالمئة من جنسية جزائرية 40 بالمئة منهم نساء. وأعلن من جهة أخرى عن برمجة ومضات إشهارية في المستقبل القريب مع النجم الدولي لكرة القدم الجزائري الأصل زين الدين زيدان. أما مدير شركة "جيزي" السيد حسان قباني، فقد أشار إلى أن الشركة حققت رقم أعمال قدر ب1.8 مليار دولار بعدد مشتركين بلغ 15 مليون زبون وبتغطية تقدر ب93 بالمئة. وتوظف الشركة 3700 عامل أغلبهم جزائريون. أما المدير العام لموبيليس لونيس بلحراث، فقد اكتفى في تدخله بذكر الطفرة التي عرفتها الشركة في مجال إدخال التكنولوجيات الحديثة.