انتقد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور، أمس، مسؤولي "بريد الجزائر" بولاية بسكرة بعد فشل عملية السحب الإلكتروني، وقال الوزير "إن من ليس قادرا على تحمل مسؤولياته فليترك المجال للإطارات الكفءة خاصة منهم الشباب" تميزت زيارة وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور في يومها الثاني أمس الأحد لولاية بسكرة بمعاينة وكالة متعامل الهاتف النقال الخاص "جيزي" حيث أبدى الوزير إعجابا بمؤهلات الإطارات الجزائرية العاملين بالمؤسسة. وقد اعتبر هيشور بالمناسبة أن عصر التسيير الإداري قد ولى وحل محله التسيير الاقتصادي حيث ردد تلك العبارة في مختلف المحطات التي زارها، مشيرا إلى أن البقاء للأقوى في سوق تنافسية تتطلب الجودة وأن المعيار الحقيقي للنجاح هو الاستمرارية وتحقيق رقم أعمال إيجابي والاستجابة لرغبات الزبون. ثم تنقل الموكب الوزاري إلى القباضة الرئيسية للبريد وهي المحطة التي انتقد فيها بوجمعة هيشور بشدة المسؤولين القائمين على تسيير المؤسسة كما أبدى استياء من نوعية الخدمات وضعف التسيير وعدم استغلال المساحات بعقلانية وبلغ تذمره الذروة عندما أخفقت عملية سحب النقود من شباك التوزيع الآلي للأوراق النقدية، وخاطب بشدة المسؤولين قائلا "إن زيارة مبرمجة سلفا لوزير القطاع تستوجب اتخاذ كل الترتيبات اللازمة حتى الأمور التفصيلية لكن ما لوحظ في عن المكان كان مخالفا لذلك بحيث ظهرت الآلة معطلة رغم منح فرصة من الوقت دامت 15 دقيقة لاستدراك الخلل غير أن ذلك لم يحدث". وفي غمرة من الغضب أشار هيشور إلى أن المسؤول غير القادر على ضمان التسيير الجيد للمؤسسة عليه فسح المجال أمام الكفاءات الشابة مؤكدا أن الاكتظاظ الملاحظ في البريد المركزي ببسكرة يمكن تفاديه انطلاقا من الاستغلال الأمثل للمساحات الشاغرة خاصة بالمكاتب المجاورة. ووقف الوفد الوزاري أيضا على وكالة "موبيليس" التي دشنها الوزير وكشف في عين المكان عن التطور الإيجابي لهذا المتعامل الوطني حيث أبرز بلغة الأرقام أن ولاية بسكرة على سبيل المثال سجلت في غضون 3 سنوات الأخيرة قفزة نوعية في المشتركين الذين تضاعف عددهم من 590 عام 2005 إلى حوالي 200 ألف عام 2007 وزيادة محطات البث من 24 إلى 88 وارتفع حجم الاستثمارات من 2.10 مليون أورو إلى 4.29 أورو. وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في إطار جولته عبر ولاية بسكرة التي استغرقت يومين دشن سلسلة من المنجزات تمثلت في مكاتب بريدية ومراكز للهاتف الرقمي بكل من القنطرة وشتمة وسيدي عقبة وأمخادمة وليوة وطولقة وبسكرة.