رجح عبد العزيز بلخادم الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي أن لا تقل نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية عن تلك المسجلة في الاستحقاق الرئاسي الأخير، مؤكدا في المقابل أن عبد العزيز بوتفليقة في صحة جيدة ولا يعاني من أي مرض يمنعه من الترشح للرئاسيات وإدارة شؤون البلاد لعهدة أخرى. أوضح بلخادم في الندوة الصحفية التي نشطها في أعقاب آخر اجتماع لمجموعة ال3+8 لوضع الإستراتيجية الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في رئاسيات 9 أفريل المقبل، ردا على سؤال يتعلق بالملف الطبي لبوتفليقة، أن أحسن جواب للمشككين في صحة عبد العزيز بوتفليقة هو التجمع الشعبي الذي سينشطه غدا الخميس للإعلان الرسمي عن ترشحه للاستحقاق الرئاسي، مؤكدا أن بوتفليقة لا يعاني من أي مرض يحول دون ترشحه أو دون قدرته على تولي شؤون الحكم لعهدة جديدة، لكنه في المقابل وعلى غرار أي شخص آخر يمكن أن يتعرض لوعكة صحية أو مرض طارئ، وانتقد بلخادم ما اعتبره محاولات البعض الاستثمار في ملف صحة الرئيس بوتفليقة بمناسبة وبدون مناسبة، واسترسل بالقول"بوتفليقة مثله مثل بقية المترشحين لا أحد لديه تأمين على الحياة يضمن له عدد السنوات التي يعيشها". وفي الموضوع انتقد الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي ما وصفه بالعزف على وتر العزوف عن الانتخاب، وقال إن الجزائريين وعلى عكس ما تحاول بعض الأطراف الترويج له سيذهب إلى صناديق الاقتراع، مرجحا أن لا تقل نسبة التصويت عن تلك المسجلة في آخر استحقاق رئاسي، لأن الأمر من وجهة نظره يتعلق بانتخاب القاضي الأول للبلاد ولا يفترض مقارنة الاستحقاق الرئاسي بالانتخابات التشريعية أو المحلية، وذهب بلخادم إلى القول إن الأفلان يتوقع نسبة مشاركة لا تقل عن 65 بالمائة. في سياق ذي صلة بالموضوع وفي تطرقه لدعوات المقاطعة، قال بلخادم "إنه من غير الأخلاقي وضع من لم يصوت في الانتخابات في خانة المقاطعة" لأن المقاطعة في رأي بلخادم تعكس موقفا سياسيا بينما هناك من لم يصوت لأنه غير محل إقامته أو أن أسبابا شخصية حالت بينه وبين أداء حقه الانتخابي، ونفى بلخادم في إطار آخر أن تكون عملية توزيع المهام في إدارة الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة سببت خلافات بين أقطاب التحالف الرئاسي. وفي المقابل رفض بلخادم التعليق على ما جرى تداوله مؤخرا حول تحضير بوتفليقة لخليفة له وأنه يكون أسر بشيء من هذا القبيل في اللقاء الذي جمعه بعضو مجلس الشيوخ الفرنسي رئيس المجلس العام لمنطقة بوش دى رون الفرنسية جان نوال غيريني، مثلما أدلت به السيناتورة من الحزب الاشتراكي سامية غالي لوكالة الأنباء الفرنسية، وأجاب بلخادم بالقول "وجهوا السؤال ل جان نوال غيريني". وقد وقع أمس قادة التحالف الرئاسي على تعليمة مشتركة ستوجه إلى القواعد تتعلق بتسيير الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، وقد جرى تقسيم الولايات إلى 5 مجموعات يتولى كل مجموعة أحد قادة الأحزاب الثلاث وأحد رئيسي غرفتي البرلمان، ومن المنتظر اعتماد البرنامج النهائي بعد إعلان بوتفليقة ترشحه وبرنامج التجمعات التي سينشطها.