أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس أن القانون الأساسي لقطاع الشؤون الدينية من بين ما ينص عليه أنه يلزم من يترشح لمنصب إمام بالمرور على المسابقة ثم التكوين مع اشتراط مستوى البكالوريا كأدنى شهادة ، و قال أن عهد توظيف الأئمة بمستوى التاسعة أساسي و اشتراط فقط حفظ القرآن قد إنتهى. أوضح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد اله غلام الله أمس خلال افتتاحه للقاء جمع إدارته المركزية بالمدراء الولائيين لمناقشة مسألة تطبيق القانون الأساسي الخاص بأسلاك قطاع الشؤون الدينية الذي نظم بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة ، أن هذا القانون الذي هو أول قانون صادقت عيه الحكومة ، سيجعل قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف مثل بقية القطاعات الأخرى التابعة للدولة و من شانه تسوية كل الوضعيات الخاصة بالعاملين في هذا القطاع ، بما فيها وضعية الأئمة الذين قال بشأنهم أن الدولة احتضنتهم بعد سنوات من والتهديدات التي كانوا عرضة لها من الجماعات الإرهابية. و في هذا الإطار أشار غلام الله إلى أنه من الآن فصاعدا سيخضع كل من يتقدم لمنصب الإمامة إلى مجموعة من الشروط و منها شهادة البكالوريا ومروره عبر المسابقة ثم التكوين لمدة معينة لم تحدد بعد ، و أضاف الوزير أن الطريقة القديمة التي كانت تتم بها عملية التوظيف قد تم التخلي عنها و هي الطريقة التي كانت تشترط مستوى السنة التاسعة أساسي و حفظ القرآن فقط. و حذر الوزير على هامش هذا اللقاء الأئمة من ممارسة السياسة بأي شكل من الأشكال مؤكدا أن كل من يفعل العكس سيتعرض إلى عقوبات لم يكشف عن طبيعتها ، و اعترف غلام الله من جهة أخرى بالعجز المسجل في عدد الأئمة قائلا أن الإمام لا يمكن أن نجلبه من الشارع ، بل لابد أن تتوفر في مجموعة من الشروط ليكون مؤهلا لهذا المنصب. وكشف المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف في رده عن سؤال صوت الأحرار حول الأملاك الوقفية، أن هذه الأملاك التي لم يسترجع منها سوى 10 في المائة ، ستسيرها مستقبلا مؤسسة ذات طابع اقتصادي و تجاري ، مشيرا إلى أن هناك مشروع يحضر من وزارته لهذا الغرض وأكد بهذا الخصوص أن الأملاك الوقفية لابد من طريقة لتسييرها ، مع الحفاظ على طبيعتها الوقفية.