استنكر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أول أمس، قرار محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر البشير، وقال بلخادم "إن هذا القرار مرفوض "مشيرا إلى أن عمر حسن البشير رئيس جمهورية منتخب من طرف الشعب السوداني، كما انتقد بلخادم في المقابل صمت محكمة الجنايات الدولية تجاه جرائم إسرائيل في فلسطين. وصف عبد العزيز بلخادم في تصريح ل "صوت الأحرار" على هامش إحياء الذكرى الحادية والخمسين لاستشهاد البطل "سي لخضر" قرار محكمة الجنايات الدولية القاضي بإصدار مذكرة اعتقال في حق الرئيس السوداني عمر البشير ب " الأمر المرفوض وغير المقبول "، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا القرار قد جاء نتيجة لضغوط معينة. وأضاف بلخادم أن عمر حسن البشير رئيس جمهورية منتخب من طرف الشعب السوداني، في إشارة إلى أن الرئيس السوداني يحظى بالشرعية وأن قرار محكمة الجنايات الدولية تجاهه باطل وتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. ومن جهة أخرى، انتقد بلخادم سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها محكمة العدل الدولية بفعل الضغوط الممارسة عليها، حيث استنكر صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين في مقابل إدانة الرئيس السوداني عمر البشير، وقال بلخادم في هذا الصدد " حري بمحكمة العدل الدولية أن تحاكم أولئك الذين كانوا يقصفون بالطائرات والمدافع مواطنين وأطفال أبرياء بدل إدانة الرئيس السوداني". موقف بلخادم من قضية عمر البشير يأتي موازاة مع ارتفاع أصوات أخرى، داخل الجزائر وخارجها للتنديد بقرار المحكمة الدولية، كما أنه يأتي أيضا تجديدا لموقف الجزائر الثابت والمتضامن مع السودان والرافض لقرار المحكمة الدولية، وهو ما أكده وزير الخارجية مراد مدلسي عقب لقاء جمعه بوزير الصناعة والمبعوث الخاص للرئيس السوداني يوسف داغير شهر أوت الفارط عندما قال إن الجزائر تدعم السودان في تسوية مشاكله داخليا دون تدخل أي طرف خارجي . وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الجنايات الدولية بلاهاي قد أصدرت مؤخرا مذكرة دولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، فيما وصفت الخرطوم على لسان مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس البشير، المحكمة بأنها واحدة من آليات الاستعمار الجديد، حيث وجهت له تهما للبشير بتصفية مدنيين والتهجير القسري والتعذيب والاغتصاب مشيرة إلى أنه متهم جنائيا بوصفه مشارك غير مباشر في هجمات دارفور.