دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم مناضلي الحزب الوطني السوداني إلى الحفاظ على وحدة وسيادة السودان وتفويت الفرصة على الذين يحاولون ضرب استقرار البلد، مؤكدا حرص الجزائر الدائم على وحدة التراب السوداني خاصة في الظروف الراهنة والمؤامرات التي يتعرض لها. وأكد الأمين العام للأفلان ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بلخادم في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني العام للسودان بالخرطوم حرص الجزائر الثابت على سيادة السودان ودعمها الكامل لوحدة شعبه و ترابه، مشيرا إلى أن مشاركته في أشغال المؤتمر يعد رسالة واضحة بدعم ومساندة رئيس وقيادة ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الثالث للحزب الوطني السوداني، ودعاهم بالمناسبة إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية من خلال تفويت الفرصة على المتربصين بسيادة السودان ووحدة أراضيه وشعبه، علما أن الوفد الجزائري المشارك في أشغال المؤتمر حظي باستقبال من طرف الرئيس السوداني عمر البشير. ونقل بلخادم إلى الرئيس السوداني الرئيس عمر البشير حرص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقرار السودان وموقفه الثابت الداعم للأشقاء السودانيين من وحدة شعبهم وأراضيهم و مما يتعرض له السودان من مؤامرات وضغوطات للمساس بوحدة أراضيه وتماسك شعبه والمس باستقراره وأمنه. وقد أعرب الرئيس السوداني عن امتنانه الكبير و شكره الجزيل للرئيس بوتفليقة وأشاد بحكمته وبمواقفه المبدئية والثابتة للموقف الرسمي السوداني إزاء ما يتعرض له من محاولات لزعزعة استقراره وضرب وحدته الوطنية، وأثنى على الموقف الجزائري المساند للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. وقد حضرهذا اللقاء رئيس مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وعضوا الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني الأستاذان محمد بوعزارة وصالح دجال وكذا سفير الجزائر بالسودان، حيث أجرى بلخادم على هامش المؤتمر سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع شخصيات سودانية ومع عدد من الوفود المشاركة في المؤتمر . هذا ونشير إلى أن أشغال المؤتمر الوطني العام الثالث للسودان افتتحت صبيحة يوم الخميس الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم بحضور ممثلي أحزاب وتنظيمات سياسية لأربعين دولة من بينها وفد حزب جبهة التحرير الوطني الذي قاده الأمين العام بلخادم . و قد شارك في أشغال هذا المؤتمر الهام ما يزيد عن ستتة آلاف مندوب من جميع أنحاء السودان وحضره كذلك ممثلو عدة تشكيلات سياسية سودانية. و يكتسي هذا الحدث أهمية كبيرة في الحياة السياسية السودانية لكونه يعقد في ظروف متميزة يمر بها السودان حاليا، كما أنه يسبق عدة أحداث هامة من بينها الاستحقاقات التشريعة والرئاسية التي ستجري خلال العام القادم بالسودان وهذا قبل عام فقط على تنظيم الاستفتاء المزمع اجراؤه في 2011 والذي سيحدد مستقبل ومصير جنوب السودان . وقد اعربت مختلف الوفود المدعوة عن دعمها للسودان فيما يتعرض له من مؤامرات ودسائس ومن ضغوط لضرب استقاره ووحدة شعبه وأراضيه .