تشرع اليوم ممثلية الأفلان بالخليج العربي في سلسلة لقاءاتها مع الجالية الجزائرية المقيمة بالمنطقة، حيث ستكون البداية من الإمارات العربية المتحدة على أن تتواصل إلى بلدان عربية أخرى طيلة ما تبقى من عمر الحملة الانتخابية، وتشير التوقعات إلى أن نسبة مشاركة الجالية هناك لن تقل عن 70 بالمائة بعد التجاوب الذي أبداه الجزائريون خلال لقاءات التحسيس. كشف علي لبشاقي منشط عام للحملة الانتخابية باسم حزب جبهة التحرير الوطني بمنطقة الخليج في تصريح خص به "صوت الأحرار"، أن كل الظروف مهيأة لإنجاح الموعد الانتخابي للتاسع من شهر أفريل بالمنطقة العربية من خلال التنسيق الحاصل مع مختلف السفارات، مشيرا إلى أنه تم تسطير ست تجمعات شعبية ولقاءات مباشرة مع الجالية الجزائرية المقيمة هناك بالإضافة إلى اجتماعات مع ممثليها. وقال لبشاقي إن انطلاقة هذه التجمعات ستكون اليوم من دولة الإمارات التي احتلت الريادة من حيث نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ويتواجد بهذه الدولة كل من مدني برادعي عضو أمانة الهيئة التنفيذية للأفلان ومسؤول التنظيم إلى جانب لمين بوداود نائب عن الحزب المجلس الشعبي الوطني لتنشيط أجواء الحملة على أن تستمر العملية لتشمل بعض البلدان العربية الأخرى بالمشرق في شكل لقاءات مباشرة وعمل جواري في المناطق التي تتواجد بها الجالية بكثافة. وأوضح المتحدث أن كل المؤشرات تؤكد أن "جاليتنا في المنطقة واعية بما ينتظرها في التاسع أفريل المقبل، فمن خلال احتكاكنا بإخواننا هناك لمسنا رغبة قوية في المشاركة"، وبناء على ذلك ذهبت توقعات لبشاقي إلى أن نسبة المشاركة على مستوى الجالية بالخليج سوف لن تقل عن 70 بالمائة على أقل تقدير خصوصا عندما أشار إلى التنسيق المستمر الحاصل مع السفارات لضمان تجنيد أكبر للمقيمين الجزائريين الذين يمارسون العديد من النشاطات. أما فيما يخص البرنامج الذي حدّده حزب جبهة التحرير الوطني لتنشيط حملته الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، فقد أفاد علي لبشاقي بأنه سيرتكز بالأساس على الإنجازات الكبرى التي تحققت في العشرية الأخيرة دون إغفال استرجاع الجزائر لمكانتها في المحافل الدولية بفضل ما أسماه "السياسة الرشيدة التي تبناها رئيس الجمهورية منذ قدومه إلى السلطة"، معتبرا كل هذه الإنجازات عاملا مباشرا في إعادة الكرامة لأفراد الجالية وسط الأجانب بالدول التي يقيمون بها. وقال لبشاقي إن الحملة الانتخابية التي سينشطها الأفلان بالخارج، وهو الحزب الوحيد المتواجد هناك بفضل ممثليه، سيمنح أهمية قصوى لعودة السلم والأمن إلى الجزائر بعد السنوات العصيبة التي عاشتها، ليؤكد بأن ذلك "يعود إلى سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها مرشحنا عبد العزيز بوتفليقة، فالمصالحة أعادت السلم والأمن للبلاد وشجعت الكثير من المهاجرين على زيارة وطنهم بعد الخوف الذي كان يهددهم خلال العشرية السوداء". وبحسب تأكيد محدثنا فإن التركيز على الإمارات العربية المتحدة يأتي من منطلق تواجد عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية هناك مقارنة مع باقي الدول العربية الأخرى، حيث تقدّر الهيئة الناخبة ب 5131 ناخب من أصل 7 آلاف مقيم، وعليه سيتم فتح مركزين للانتخاب بكل من أبو ظبي ودبي، وتأتي سوريا ثانية ب 3100 ناخب، ثم تليها المملكة العربية السعودية ب 2500 ناخب، في حين أن الهيئة الناخبة من جاليتنا، يضيف لبشاقي، في قطر يصل إلى 1400 ثم 1100 ناخب بمصر. وتابع منشط عام الحملة الانتخابية باسم الأفلان بالخليج، أن الهيئة الناخبة بالمنطقة تمثل حوالي 9 بالمائة من إجمالي الجالية الجزائرية بالمهجر، علما أن الناخبين الجزائريين المقيمين بلبنان يقدر عددهم ب 800، بالإضافة إلى 400 بالكويت و150 ناخب في سلطنة عمان و50 آخر في البحرين، وكذا 41 ناخبا باليمن وهي بلدان سيفتح على مستواها مركز انتخابي واحد فقط.