تتوقع الجهات المكلفة بتنشيط الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة بمنطقة الخليج أن لا تقل نسبة المشاركة في هذا الموعد عن 60 بالمائة، بالنظر إلى عدد التسجيلات الجديدة التي عرفتها القوائم الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بالمنطقة والتي تمثل نسبة 9 بالمائة من تعداد الجالية بالمهجر. عبر السيد علي لبشاقي منشط عام للحملة الانتخابية باسم حزب جبهة التحرير الوطني بمنطقة الخليج في تصريح خص به "المساء" أمس عن تفاؤله بارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة بدولتي قطر والإمارات العربية المتحدة، علما أن هذه الأخيرة لوحدها احتلت المركز الريادي خلال الانتخابات التشريعية الماضية بتسجيلها نسبة مشاركة وصلت إلى حوالي 69 بالمائة. وأعلن محدثنا عن برمجة أكثر من ست تجمعات شعبية بالمنطقة خلال الحملة الانتخابية حيث سيشرف على تنشيطها كل من السيد محمد لمين بوداود نائب بالمجلس الشعبي الوطني والسيد مدني برادعي عضو الهيئة التنفيذية ومسؤول التنظيم بالحزب، بالإضافة إلى مجموعة من اللقاءات الجوارية بعدة دول ومناطق في المشرق العربي والخليج لفائدة الجالية الوطنية. ويقدر عدد الهيئة الناخبة في المشرق والخليج بحوالي 50 ألف منتخب تتصدرها الإمارات العربية المتحدة التي تأوي سبعة آلاف مقيم ب5131 ناخبا خصص لهم مركزان للتصويت بمنطقتي دبي وأبو ظبي، وتليها سوريا ب3150 ناخبا والتي خصص لناخبيها أيضا مركزان للاقتراع بحلب ودمشق، ثم المملكة العربية السعودية ب2500 ناخب والتي تضم هي الأخرى مركزين أحدهما بالعاصمة الرياض والثاني بجدة، إلى جانب قطر التي تحصي 1400 ناخب والذين سيتوجهون إلى مركز الدوحة للإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع، وكذا مصر ب1100 ناخب تم توزيعهم على مركزي القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى لبنان التي يسجل بها حوالي 800 ناخب، والكويت التي تسجل 400 ناخب، ومسقط التي تضم 150 ناخبا، وكذا البحرين ب50 ناخبا، واليمن ب41 ناخبا وغيرها، وللإشارة فإن تعداد الجالية الوطنية بالمهجر يمثل نسبة 10 بالمائة من مجموع سكان الجزائر البالغ عددهم أكثر 34 مليون نسمة. وقد تم تنظيم عدة لقاءات توعوية وتحسيسية بالمنطقة للتحسيس بأهمية الموعد الانتخابي وضرورة المشاركة فيه للإدلاء بآرائهم بكل حرية وديمقراطية. وكانت سفارات الجزائر بدول المنطقة قد اتصلت بكل أفراد الجالية البالغين السن القانوني للانتخاب عن طريق البريد الالكتروني أو إرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف النقال لتسجيلهم في القوائم الانتخابية منذ 19 جانفي الماضي تاريخ صدور المرسوم الخاص بتطهير ومراجعة القوائم الانتخابية وإلى غاية استدعاء الهيئة الناخبة مؤخرا. أما فيما يخص البرنامج الذي حدده حزب جبهة التحرير الوطني لتنشيط حملته الانتخابية لصالح المترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة فسيركز حسب محدثنا على الإنجازات التنموية التي حققها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة سنة 1999، ودوره في استرجاع مكانة الجزائر في الخارج مما ساهم في إعادة الكرامة لأفراد الجالية وسط الأجانب بالدول التي يقيمون بها. بالإضافة إلى سياسة المصالحة الوطنية التي أعادت السلم والأمن للبلاد وشجعت الكثير من المهاجرين على زيارة وطنهم بعد الخوف الذي كان يهددهم خلال العشرية السوداء.