أكد السعيد بركات القيادي في جبهة التحرير الوطني ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس بقاعة الزعاطشة ببسكرة خلال تجمع نسوي لمناصرة المترشح عبد العزيز بوتفليقة أن الجزائريين مطالبين بالتصويت بقوة يوم 9 أفريل المقبل ولصالح الأمن والتنمية الذين كرسهما المترشح بوتفليقة خلال العهدتين الفارطتين. واستهل بركات كلمته بالترحم على أرواح الشهداء قائلا "إن المرأة الجزائرية عانت من المأساة الوطنية أكثر من غيرها مثلما سددت فاتورة غالية خلال الثورة التحريرية بفقدانها لزوجها وأبنها ووالدها وكيف لا وأن ولاية بسكرة تعتز بتاريخها وشهدائها والمرأة كانت حاضرة في السراء والضراء"، منوها بالرجال الذين حملوا السلاح خلال الثورة التحريرية لطرد الاستعمار وأشاد أيضا بأولائك الذين حملوا السلاح ضد الإرهاب " باتريوت ". وعرج بركات على شيء من بطولات منطقة الزيبان عندما قال أن مدينة بسكرة قامت ب 6 عمليات من أصل 32 عملية بطولية على المستوى الوطني خلال اندلاع ثورة نوفمبر وهذا ما يؤكد أن المنطقة معروفة بنضالها ضد المستعمر وأزلامه. واسترسل قائلا "إن المرأة الجزائرية المناضلة حاملة في قلبها المرارة من أجل الجزائر وأن الإرهاب كسرت شوكته على صخرة تضحيات الجزائر وأيدي الرجال المخلصين مثلما هزم المستعمر الفرنسي مضيفا أن البعض يريد شرا بالجزائر في إشارة إلى رافعي الراية السوداء في بعض المناطق من الوطن مؤكدا أنهم سيجدون الحزم الكافي لإبطال مشاريعهم الجهنمية" . وقال بركات إن بوتفليقة جاء بالسلم والسلام لأرض السلام جزائر العزة والكرامة مضيفا أن الرجل وحد الأمة الجزائرية بفضل المصالحة الشاملة والوئام الوطني حيث «عرف رأس الخيط "بعد أن كانت الوضعية شائكة وباشر في بناء البلاد تحت رعايته المباشرة للمشاريع دون كلل أو ملل. وقال بركات في شق المأساة الوطنية أن عدد الضحايا فاق ال 120 ألف قتيل من أبناء الجزائر وان جل دول العالم كانت تتفرج على محنة الجزائري و تتلذذ وهو يحترق دون إبداء رد فعل إنساني . وأضاف بركات أن العالم لم ينتظر طويلا ليدق الإرهاب أبوابه ودون استثناء ولا تفريق وأصبح الجميع مستهدف سوى الدول العظمى أو الفقيرة أو الغنية ودماء البشر كلها بات مباحة أمام الإرهاب . ووسط هذا التحول أضاف بركات أن الجزائر أصبحت "ممو العين " وباتت قبلة الطالبين للعون والمساعدة في مجال محاربة الإرهاب ورغم أنها لا تزال جريحة إلا أنها لم تبخل بخبرتها وقدمت كل ما لديها في سبيل إنقاذ أرواح الأبرياء . وبالمناسبة قال بركات أن الجزائر فرص عربي أصيل لن يسقط وإذا سقط ينهض ويقف ذاتيا دون اللجوء إلى مساعدة الغير عكس الآخرين وان الصبر المميز للرجال في أرض البطولات هو الذي أنقذهم من المحن ويخرجون سالمين في كل مرة . وأكد بركات وزير الصحة أن الفترة التي اعتلى فيها بوتفليقة رئاسة الجمهورية شهدت برمجت أكثر من 789 تم إنجاز 146 مشروع خلال العهدتين الفارطتين بعد أن كان العدد لا يزيد عن 674 وحدة إستشفائية قبل مجيء بوتفليقة مؤكدا المشاريع المتبقية سوف تتم تكملتها خلال الخماسي القادم وأن الأموال مهيئة والدراسة منتهية . وعاد ليحذر مرة أخرى من أصحاب الرايات السوداء قائلا أنهم أعداء الجزائر ويريدون شرا بالعباد والبلاد وأن السبيل الوحيد لمحاربتهم هو الذهاب بقوة لصناديق الاقتراع وصفعهم بالديمقراطية التي يتغنون بها ويفعلون العكس لمحاولة المساس بوحدة الشعب الجزائري " الذي وحدته الثورة واختلطت دماء الجزائريين " وأن الشعب الجزائري برمته واحد وغير قابل للتشرذم . كما تأسف بركات على الفعل المشين الذي أقدم عليه حزب جزائري يتغنىبالديمقراطية، معتبرا أن الديمقراطية الحقيقية هي المشاركة في بناء صرح الدولة الجزائرية التي تحتضن كل الجزائريين ومن كل المشارب وان الثورة التحريرية اختلط فيها دم كل الجزائريين وأن الفرنسي لم يفرق بين فلان وعلان والجميع كان مستهدف وخلال العشرية السوداء الكل كان مستهدف أيضا . من جهته أكد العياشي دعدوعة رئيس الكتلة الأفلانية بالبرلمان بحضور رشيد شنيني عضو بالبرلمان عن جبهة التحرير و هنيدة قيري رئيسة المكتب الولائي لجمعية الحركة النسائية الجزائرية للتضامن مع الأسرة الريفية المنظمة لهذا اللقاء التحسيسي حول الاستحقاقات المقبلة أن المرأة الجزائرية كانت ولا تزال تضطلع بالمهام المناطة بها وأنها برهنت في الماضي بحملها للسلاح ضد المستعمر إبان الثورة المظفرة وهي مطالبة الآن بالتصويت لصالح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للتأكيد مرة أخرى عن وفائها للرجال المخلصين.