أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بعد مصافحته الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقمة الأمريكتين أنه سيعين سفيرا جديدا لبلاده في واشنطن بعد أشهر من طرده السفير الأمريكي تضامنا مع الجارة بوليفيا. وقال شافيز على هامش القمة التي عقدت في ترينيداد وتوباغو إنه رشح وزير الخارجية السابق روي تشاديرتون لتولي منصب السفير الجديد لفنزويلا لدى الولاياتالمتحدة. وأضاف الرئيس الفنزويلي "علينا الآن فقط الانتظار لإعطاء الولاياتالمتحدة الموافقة على تشاديرتون لتولي هذا المنصب المهم لتوجيه عهد جديد من العلاقات". وكان تشاديرتون وزيرا للخارجية وممثلا لفنزويلا في منظمة الدول الأمريكيةبواشنطن. وفي المقابل قالت زارة الخارجية الأمريكية مساء السبت في بيان: أن الحكومة الأمريكية ستعمل الآن على إعادة سفيرها إلى كراكاس وعودة نظيره الفنزويلي إلى واشنطن. وأضاف الناطق باسم الوزارة روبرت وود في البيان أن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اتصل صباح السبت بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وذلك على هامش قمة الأمريكتين في بورت اوف سبين. وأوضح ان تشافيز وكلينتون بحثا عودة السفيرين إلى مركزيهما بكراكاس وواشنطن. وأكد الناطق أنه "تطور إيجابي سيساعد على دفع المصالح الأمريكية ووزارة الخارجية ستعمل الآن (على تحقيق) هذا الهدف". وقد طغى على أعمال قمة الأمريكتين المصافحة الثانية بين الرئيس الأمريكي وشافيز الذي أهدى للأول بالمناسبة مؤلفا للكاتب الأورغواياني اليساري إدواردو غاليانو بعنوان "فتح شرايين أمريكا اللاتينية" يتناول الماضي الاستعماري في المنطقة والاستغلال الذي تعرضت له من قبل القوى العالمية الكبرى. وكان الرئيسان قد تصافحا لأول مرة خلال حفل افتتاح القمة رغم أنه "ليس مقررا عقد اجتماع ثنائي مباشر" بين الطرفين، حسب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس. وقال شافيز "لقد بدأنا نتحدث مع أوباما.. هذه بداية ولكنها بداية طيبة, أعتقد أننا بدأنا بخطوات إيجابية". يشار إلى أن الرئيس الفنزويلي أمر بطرد السفير الأمريكي من بلاده في سبتمبر من العام الماضي تضامنا مع بوليفيا التي تبادلت طرد السفراء مع الولاياتالمتحدة على خلفية اتهامها لواشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية.