حكمت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس أمس بالبراءة لشقيقين اتهما بتمويل جماعة إرهابية مسلحة، حيث قدما مبلغا ماليا قدره 350مليون كفدية من أجل تحرير شقيقهما الذي اختطفه إرهابيون اثر حاجز مزيف أقاموه ليلة 20 فيفري 2008 بضواحي قرية بوعاصم بالناصرية شرق الولاية. المتهمان وهما كل من " و.إسماعيل" ،" و. رشيد" مثلا صباح أمس أمام محكمة الجنايات بعدما كانا من قبل في حالة فرار كما ورد في قرار الإحالة، وقد سلما نفسيهما إلى مصالح الأمن طواعية بعد مدة زمنية قصيرة من اختفائهما، وحسب ما تم سرده خلال أطوار المحاكمة، فان الشقيقان لم يقوما بتمويل الإرهاب وليس لهما أية علاقة بجماعات الدعم وإنما الأمر كله كان علمية اختطاف تعرض لها شقيقهما إبراهيم من طرف جماعة مسلحة كانت ليلة 20فيفري من عام 2008 الفارط، وبالضبط في حدود التاسعة ليلا تقيم حاجزا امنيا مزيفا على حدود الطريق الرابط بين قرية بوعاصم والناصرية الواقعة شرق ولاية بومرداس، حيث كان على متن سيارته من نوع مرسيدس، وهو ما أثار شكوك الإرهابيين أن يكون من تجار المنطقة الأثرياء، حيث اقتادوه إلى مكان مجهول بغابة بالمنطقة، وفي اليوم الموالي اتصل الخاطفون بشقيقه إسماعيل وطلبوا منه إحضار مبلغ 350مليون سنتيم من اجل تحرير شقيقه من قبضتهم، هذا الأخير ابغ بدوره مصالح الدرك الوطني، وفي حدود الساعة الخامسة مساءا اتصل الإرهابيون عدة مرات بشقيق الضحية حسب ما رواه للقاضي أمس، حيث تم الاتفاق على المكان لتسليم المال، وقد اصطحب إسماعيل شقيقه رشيد من تحرير شقيقهما إبراهيم، وقد تم اللقاء سلم المبلغ وحرر الضحية، ولكن رشيد لم يكن يدري باتصالات إسماعيل مع الإرهابين وهو ما أكده إسماعيل. من جهتها التمست النيابة العامة للمحكمة تسليط عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهمان ودفع غرامة مالية قدرها 100 ألف دج، أما دفاع المتهمين فقد ذهب خلال مرافعته إلى التشكيك في كون المختطفين من الجماعات الإرهابية ملتمسا البراءة لموكليه وهو ما نطقت به المحكمة بعد مداولتها.