سيواجه العالم حربا عالمية ثالثة.. أطلق جون أبي زيد صيحات التحذير منها قبل عامين، وجددها العاهل الأردني عبد الله الثاني بلباس نبؤة ملكية في منتدى دافوس الملتئم على ضفاف البحر الميت بنسخته العربية. وأضحت الحرب في تنبيه عسكري- ملكي أمرا حتميا واقعا "إذا ما عجزت أمريكا عن إيجاد وسيلة لوقف ما وصفه ب"تزايد التشدد الإسلامي". وتضع نبؤة الحرب أيدلوجيات" المتشددين" بنفس القدر الذي ظهرت فيه الفاشية في أوروبا في العشرينيات والثلاثينيات والتي مهدت الطريق أمام الحرب العالمية الثانية. .. ووجود "المتشددين"وفق قدرات التنبؤ الأمريكي سيؤدي إلى نشوب الحرب العالمية الثالثة. و"الحرب الطويلة" هي الخيار الأمني لمواجهة "فاشية" المتشددين من وجهة نظر الجنرال جون أبي زيد والتحصين من مخاطر الحرب العالمية الثالثة المتوقعة فهو يرى أن "إذا لم يكن لدى أمريكا الجرأة الكافية لمواجهة هذه الإيديولوجية اليوم فسيدخل العالم في حرب عالمية ثالثة غدا" . والصيحات الأمريكية المنطلقة بلسان عربي لا تخفي مخاوف البنتاغون في محاولاتها إقناع العالم بتحمل متاعب حرب طويلة تخوضها أمريكا فعليا ألآن، فهي تحذر بشدة من أن العجز الأمريكي عن وقف "المتطرفين" سيجعلهم يكسبون ميزة ويكسبون ملجأ آمنا وقدرة على تطوير أسلحة دمار شامل وتطوير مكان "قومي" يعملون فيه وينطلقون منه.. وما يدركه جون أبي زيد العاجز عن إحصاء خسائره المتراكمة في العراق لا يدركه العالم الغافل عن المخاطر التي تحيط به في معاقل "المتشددين" المنتشرين حول العالم.. فهو يشدد بقوله " إن الأخطار المرتبطة بذلك أكبر من أن ندركها". وأهداف الحرب الطويلة التي تقي العالم مخاطر الحرب العالمية الثالثة من وجهة النظر ألأمريكية هي • إشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط • تخفيف التوترات بين العرب و"إسرائيل" • وقف انتشار التطرف ومنع إيران من تطوير أسلحة نووية. وإخفاق الجيش الأمريكي المتمركز في العراق دعاه إلى ألإعلان عن مصادفة" تجمع المشكلات الثلاث في مكان واحد اسمه العراق"..وهذا ما يفرض على الكونجرس الجديد الابتعاد عن تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق. .. وهذا يعني أن أمام العالم جملة من التضحيات لإشاعة "الاستقرار في العراق والشرق الأوسط من أجل أن تصبح المنطقة نفسها أكثر مرونة" على الشعب ألأمريكي تحملها وعلى الديمقراطيين الفائزين تفهم الرسالة.. وغلق الأبواب أمام حرب عالمية ثالثة هيأ العاهل الأردني العالم لاستقبالها وإعداد فواتيرها.