اعتبر رئيس ديوان وزير التربية الوطنية حسن لاغا ما يجري الحديث عنه في أوساط المترشحين لامتحانات البكالوريا بخصوص التحديد المسبق لنسبة النجاح حسب عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة في الجامعة، مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا في المقابل استعداد الوزارة للموعد وتوفير الشروط الضرورية لضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا. ذهب لاغا لدى استضافته أمس في حصة "ضيف التحرير" التي تبثها القناة الإذاعية الثالثة إلى أن ما يجري تداوله منذ مدة حول التحديد المسبق لنسبة النجاح في البكالوريا مجرد إشاعات تهدف إلى زرع الريبة في أوساط الممتحنين ويتكرر هذا الحديث سنويا مع اقتراب موعد البكالوريا، مؤكدا أن الوزارة لم تتعامل بالنسبة وإنما كل من يحصل على معدل 10 ينجح آليا وينتقل إلى الجامعة. وتحسبا لموعد امتحان البكالوريا المقرر في 7 جوان المقبل أكد لاغا أن كل الشروط أضحت جاهزة في مراكز الامتحانات لاستقبال الممتحنين، وأن تدابير إضافية اتخذت بالنسبة لولايات الجنوب والهضاب، حيث أشار المتحدث إلى إن الوزارة حرصت على تجهيز قاعات الامتحان بمكيفات هوائية، لضمان توفير الظروف الملائمة لمساعدة التلاميذ على التركيز وإجراء الامتحان في ظروف جيدة. على صعيد آخر وردا على سؤال حول التأطير في القطاع التربوي أجاب رئيس ديوان وزير التربية بالقول إن الوزارة فتحت مناصب مالية السنة المنقضية لأزيد من 26 ألف أستاذ منهم 1000 مفتش، مشيرا إلى رفع عدد المفتشين العاملين في قطاع التربية من معدل مفتش واحد لكل 140 أستاذ إلى معدل مفتش واحد لكل 70 أستاذ، أي بزيادة تعادل نسبة 50 بالمائة، وقال إن المنظومة التربوية أصبحت تسير وفقا للمعايير الدولية في مجال التأطير، مشددا على أن التوظيف في مجال التعليم أصبح يخص فقط المتخرجين الجامعيين الحاصلين على ليسانس في التعليم، وتم استبعاد المتخرجين الحاملين لشهادات أخرى لا علاقة لها بالتعليم. وفي سياق ذي صلة أضاف المتحدث أن كل المفتشين الذين نجحوا في مسابقة التوظيف تمّ إبلاغهم بالنتائج، وتلقوا استدعاءات للالتحاق بمناصبهم، وأنه وإلى غاية نهاية شهر ماي الجاري سيتم تنصيب 9000 مفتش رسميا، وقال إن المحاضر الشفوية لتنصيبهم كلها موقعة وجاهزة. وردا على سؤال حول أجور الموظفين المتعاقدين المتأخرة، نفى رئيس الديوان وجود أي تأخر منذ السنة الماضية، مؤكدا أن وزارة التربية وبتعليمات من وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد دفعت للمتعاقدين كل المستحقات المتأخرة. وفي المقابل اعترف لاغا بوجود عجز في عدد الأساتذة في المؤسسات التربوية مقارنة بالأهداف المسطرة والتي تتمثل في الوصول إلى تحقيق معدل أستاذ واحد لكل 20 تلميذا في التعليم الابتدائي، وأستاذ واحد لكل 18 تلميذا في التعليم الثانوي وهو الهدف الذي يجري العمل على تحقيقه من خلال عمليات التوظيف السنوية، وفقا لعدد المناصب المالية التي تمنحها الحكومة لقطاع التربية.