وزير التربية ابوبكر بن بوزيد كذّب رئيس ديوان وزير التربية الوطنية حسن لارا الشائعات التي انتشرت في أوساط المترشحين للبكالوريا والتي مفادها أن نسبة النجاح ستكون محددة بعدد المقاعد البيداغوجية المتوفر في الجامعات، وأكد لارا أن كل من تحصل على معدل 10 سيتحصل على البكالوريا، وسيجد مقعدا له في الجامعة... * وأوضح في هذا الصدد أنه تم تحسين شروط النجاح في امتحانات البكالوريا بالنسبة للمترشحين في ولايات الجنوب، من خلال ضمان تجهيز كل قاعات الإمتحان في الصحراء والهضاب بمكيفات هوائية، وأنه لا توجد أي قاعة بدون مكيّف هوائي. * وأوضح المتحدث باسم وزير التربية الوطنية في تصريحات لحصة "ضيف التحرير" التي تبثها القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنه تم السنة الماضية توظيف أكثر من 26 ألف أستاذ منهم 1000 مفتش، مؤكدا أنه تم رفع المفتشين العاملين في قطاع التربية من معدل مفتش واحد لكل 140 أستاذ إلى معدل مفتش واحد لكل 70 أستاذ، أي أن عدد المفتشين تم رفعه بنسبة 50 بالمائة، وهو ما جعل المنظومة التربوية في الجزائرية -في هذا المجال- متطابقة مع المقاييس المعمول بها عالميا، مضيفا أن التوظيف في مجال التعليم أصبح يخص فقط المتخرجين الجامعيين المتحصلين على ليسانس في التعليم، أما المهندسين وغيرهم من المتخرجين الجامعيين من مختلف التخصصات فكلهم تم استبعادهم لأن الشهادات التي يملكونها ليست لها أي علاقة بقطاع التعليم، وقال لارا في نفس السياق، أن كل المفتشين الذين نجحوا في مسابقة التوظيف تمّ إبلاغهم بالنتائج، وتلقوا إستدعاءات للإلتحاق بمناصبهم، وأنه سيتم انطلاقا من الآن إلى غاية نهاية شهر ماي الجاري تنصيب رسميا 9000 مفتش بصفة منتظمة، حيث أن المحاضر الشفوية لتنصيبهم كلها موقعة وجاهزة. * وقال رئيس الديوان أنه لا يوجد أي تأخر في أجور الموظفين المتعاقدين منذ السنة الماضية، وأن وزارة التربية دفعت للمتعاقدين كل المستحقات المتأخرة ولم يبق سنتيم واحد، بتعليمات من وزير التربية أبو بكر بن بوزيد، وأضاف في نفس السياق أن المتعاقدين الذي عملوا في قطاع التربية كذلك سيتم إحصائهم وسيتلقون أجورهم بالسنتيم. * وقال لارا أن وزارة التربية تعقد اجتماعات منتظمة مع نقابات العمل وكنا دائما في الاستماع لهم وليس لنا أي مشكل مع النقابات، ونعتبرهم شركاء اجتماعيين. * * وأكد المتحدث أن وزارة التربية ما تزال تسجل عجزا في عدد الأساتذة في المؤسسات التربوية مقارنة بالأهداف المسطرة والتي تتمثل في الوصول إلى تحقيق معدل أستاذ واحد لكل 20 تلميذ في التعليم الإبتدائي، وأستاذ واحد لكل 18 تلميذ في التعليم الثانوي وهو الهدف الذي يجري العمل على تحقيقه من خلال عمليات التوظيف السنوية، بناء على عدد المناصب المالية التي تمنحها الحكومة لقطاع التربية.