تنظم الكشافة الإسلامية الجزائرية بالجزائر العاصمة، ابتداء من يوم الخميس القادم، ولمدة خمسة أيام، الورشة الأولى لإعادة إدماج أحداث المساجين المفرج عنهم. وقال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نورالدين بن براهم، في تصريحات صحفية أمس بمخيم الشباب بسيدي فرج، إن الورشة ستنظم بالتعاون مع وزارة العدل والمديرية العامة للسجون، إضافة إلى المنظمة الكشفية العربية، حيث ستعرف مشاركة 14 دولة عربية إضافة إلى فرنسا وإسبانيا، وسيحضرها ممثلون عن المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، كما ستنظم زيارات ميدانية إلى سجون الحراش البليدة وعين الدفلى. وأوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم على هامش إشرافه على اختتام دورة تدريبية حول ”الالتزام المدني للشباب” أن 14 دولة عربية وأوروبية أكدت مشاركتها في الورشة، وبهذه المناسبة أشار بن براهم إلى أن المنظمة ساعدت سنة 2009 في إعادة إدماج 129 سجين منهم 13 امرأة أغلبهم أحداث، وذلك لمواصلة الدراسة أو العمل، كما توسطت بالنسبة للبعض في حل المشاكل التي كانت قائمة مع أفراد أسرهم. من جهة أخرى، تطرق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى الدورة التدريبية التي استغرقت يومين تحت إشراف المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشؤون الدولية، وأطرها مدير المعهد جيفري إنجلند إلى جانب خبراء من تركيا والأردن وصربيا، حيث أكد الخبير التركي المشارك في الدورة أن الشباب الجزائري يملك كل إمكانيات النجاح وتقديم الشيء الملموس للجزائر، خاصة وأن الجزائر تتوفر على حرية كبيرة جدا للدخول إلى الأنترنت والتواصل عبرها، وهي تقريبا متاحة للجميع في الجزائر، وهو الشيء غير المتوفر في تركيا على اعتبار أنها تراقب بشكل كبير تواصل الشباب عبر الأنترنت.