أعلن رشيد بن عبد الله رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بمحافظة الغابات لولاية الجزائر، أن مصالحه جندت ما لا يقل عن 473 فرقة متنقلة تضم ما لايقل عن 2153 عون غابي للتدخلات، مع إنشاء 353 برج مراقبة ، كما ستشرع المحافظة في تعميم جهاز اللاسلكي عبر 40 ولاية معرضة للحرائق انطلاقا من الفاتح جوان، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار التحضيرات المتعلقة بموسم الاصطياف التي سينطلق يوم غدا الاثنين ويستمر إلى غاية 31 أكتوبر من السنة الجارية . وفي ذات السياق قال رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق في حديث خص به" صوت الأحرار" أن الجهاز اللاسلكي ليس وسيلة جديدة بل شرعت المحافظة في استعماله في أواخر صيف 2008 في بعض الولايات إلا أنه سيعمم هده السنة عبر كل المناطق التي تمسها الحرائق مشيرا إلى أن الهدف من استعماله هو الحراسة والتحذير الأولى من اجل إعطاء إشارة انطلاق للأعوان من اجل التدخل السريع للتقليل بأكبر قدر ممكن من حجم الإخطار. كما صرح مصدرنا أن التحضيرات المتعلقة بموسم الاصطياف انطلقت مند بداية السنة الجارية عبر كل القطر الجزائري حيث تم تسطير إستراتيجية مدروسة من جميع الجوانب وبمشاركة كل الهيئات الوطنية مؤكدا اتخاذ عدة تدابير وإجراءات وقائية من شانها التقليص من حجم الحرائق ودلك اعتمادا على الحملات التحسيس والتوعية بالدرجة الأولى لتعريف المواطنين بأهمية الحفاظ على المساحات الخضراء من خلال تنظيم 157 حصة عبر كل الاداعات الوطنية والمحلية وتوزيع 190 ألف مطوية وملصقة عبر كل المؤسسات والمراكز التربوية فضلا عن تنظيم نحو 68 باب مفتوحة ومعارض بكل من دور الثقافة والقيام ب672 خرجة ميدانية وهي العملية التي لا تزال ومتواصلة إلى غاية نهاية جوان الجاري. إلى جانب دلك أفاد محدثتنا انه تم اعتماد على الأعمال الوقائية التي تهدف إلى تنقية حواف الطرقات والمسالك الغابية وهي المبادرة التي تشرف عليها كل من مديرية الأشغال العمومية ومحافظة الغابات حيث تم لحد الآن تنقية 963 كلم من الغطاء النباتي و53 كلم تنقية تحت خيوط الضغط العالي من طرف شركة سونلغاز ، أما فيما يتعلق بالمسالك الغابية فقد تمت تهيئة 729 كلم لحد ألان وفتح 344 كلم مسلك جديد ،كما تم إعادة تأهيل 751 هكتار من الخنادق المضادة للنيران وفتح 676 هكتار أخر جديد ،زيادة عن انجاز 27 نقطة مياه مضافة إلى 1625 نقطة قديمة فضلا عن الأشغال الغابية التي بلغت 777 هكتار . ودائما وفي إطار المخطط المسطر لمكافحة حرائق العابات كشف رشيد بن عبد الله انه تم تنظيم 40 مخطط عبر كل الولايات الوطنية ،حيث يتكون من 40 لجنة ولائية تتولى مهمة الحراسة تضم 451 لجنة عملية للدائرة و 1284 لجنة عملية بلدية ، إضافة إلى تنصيب 1355 لجنة متكونة من سكان الغابات والمواطنين المجاورين ، فضلا عن إنشاء 610 ورشة تابعة للغابات تحتوي على 9762 عامل مجندين للتصدي للحرائق ، إلى جانب انجاز 849 ورشة خارج الغابات من قطاعات أخرى توظف أكثر من عشرين ألف عامل مستعدين للتدخل في حالة حدوث أي طارئ. وحول دلك أفاد محدثنا انه تم تجنيد 473 فرقة متنقلة تضم 2153 عون كما تم تخصيص 316 صهريج محملة بالمياه إضافة إلى 20 شاحنة أخرى مخصصة لنقل المياه وتزويد الصهاريج الموجودة، كما تم استحداث 353 برج مراقبة يعملون على شكل دوريات تضم من 2 إلى 4 عون يعملون يوميا وبصورة منتظمة هده الأبراج تضم 894 عون غابي . وقد عرفت الجزائر منتصف شهر ماي الجاري ارتفاع في موجة الحر تسببت في نشوب حريقين على مستوى كل من ولاية تيبازة وعين تيموشنت مؤكدا انه لم يخلف خسائر حيث لم تصل حجم الحرائق هكتار. وللإشارة فقد سجلت المديرية العامة للغابات لولاية العاصمة خلال سنة 2008 خسارة 26 ألف هكتار التهمتها السنة النيران أسفر عنها إتلاف 10 ألف هكتار من الغابات أما الباقي فهي أدغال أحراش حلفاء مشيرا إلى أن معدل الحرائق تقلص مقارنة ب2007 أين تم تسجيل أكثر من 47 ألف هكتار مرجعا سبب التراجع إلى الإمكانيات المسخرة وتدخل الأعوان في الميدان .