كشف سعدون شايب مسؤول مدير الغابات لولاية الجزائر العاصمة عن استحداث أجهزة جديدة تقي من انتشار حرائق الغابات التي تزيد حدة مع انطلاق كل موسم اصطياف، حيث ستنتشر الأجهزة على شكل أبراج تنصب إلى غاية ال 30 من شهر أكتوبر لسنة 2009 الجارية، مع العلم أن حملة الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها قد انطلقت هذع السنة قبل أوانها حيث افتتحت شهر ماي المنصرم. وسيتم نصب هذا الحاجز الوقائي بكل من غابة ''باينام'' وحديقة التسلية ب''بن عكنون''، الهدف من هذه الأجهزة حماية المصطاف داخل الغابات من جهة، ومحاولة القضاء نهائيا على الحرائق من جهة أخرى، وأضاف ذات المتحدث أن هذه الأجهزة تتكون من جهاز اللاسلكي الذي يخطر أعوان الأمن بنشوب حريق قبل انتشاره على مستوى الغابات ذات المساحات الشاسعة لتفادي الخسائر المادية التي تسجل سنويا، ناهيك عن الخسائر البشرية ويتم تشغيل الأجهزة عن طريق أعوان الأمن الذين سينقسمون على خمسة فرق على مستوى غابة ''باينام'' وحديقة التسلية ب''بن عكنون''، إضافة إلى تجهيز عدد من السيارات الصغيرة حاملة الصهاريج التي جندتها مديرية الغابات من أجل القضاء على الحرائق في حالة اشتعالها. في ذات السياق أكد سعدون شايب أن السبب الرئيسي في انتشار حرائق الغابات هو المصطاف في حد ذاته، الذي يقوم بسلوكات منافية كإشعال النار للطهي دون أن يهتم بإعادة إطفائها عقب كل عملية، كما لا يعير اهتماما حتى بنظافة المحيط والجو، ناهيك عن استعمال السجائر والتي تعد الخطر الأول والحقيقي المحدق فعلا بالغابات. مدير الغابات أفاد من جهة أخرى بأن المفرغات العشوائية التي يتسبب في إنشائها المصطافون تعد بدورها سببا آخر لنشوب الحرائق داخل الغابات، مضيفا في ذات السياق أن المصطاف الجزائري تنعدم فيه ثقافة المحافظة على المحيط البيئي، ويغيب فيه الحس المدني، لذلك يضيف المتحدث ستعمل السلطات على منع مثل تلك السلوكات بهدف توفير جو مريح للمصطافين بالدرجة الأولى، ولمجابهة الحرائق لجأت المديرية العامة للغابات كذلك إلى توظيف 600 عون لحماية الغابات ليرتفع عددهم الإجمالي بذلك إلى نحو 6600 عون. وحسب حصيلة للمديرية العامة للغابات، فقد تم خلال سنة 2008 تسجيل 2378 حريق أتت على مساحة إجمالية تقدر ب26015 هكتار، منها 10578 هكتار من الغابات، أي 41 بالمائة، وقد شملت هذه الحرائق 37 ولاية خاصة ولاية بجاية، حيث أتت الحرائق بها على مساحة 2798 هكتارا، أما بالنسبة لسنة 2009 فعلاوة على الإمكانيات البشرية والمادية المسخرة تعوّل مصالح الغابات كثيرا على لجان السكان المجاورين للغابات، والتي يقدر عددها ب ,1355 ويعد مخطط التدخل 353 نقطة للحراسة والإنذار تتكون من 894 عنصر، و473 فرقة متنقلة تتكون من 2158 عنصر مكلفين بأول تدخل، و1459 ورشة منصبة في الغابات تتكون من 30 ألف عامل يمكن تجنيدهم في حالة الضرورة إلى جانب إعداد 1625 بئر.