أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ستبذل كافة الجهود لإنجاح المفاوضات السورية الإسرائيلية. وأضاف علي بابا جان في تصريحات صحفية أن الطرفين عبرا عن رضاهما بعد التوصل لأرضية مشتركة خلال ثلاثة أيام من المحادثات غير المباشرة في إسطنبول. وقد أعلن الوزير في وقت سابق انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الطرفين في إسطنبول على أن تستمر محادثاتهما على شكل لقاءات دورية مشيرا إلى أن ما تمخضت عنه المفاوضات حتى الآن أرضى الطرفين، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. وفي إسرائيل قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت إنه يعتزم إدارة المفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني في آن واحد. ويأتي ذلك بعد إشارة مصدر مقرب من أولمرت -حسب الإذاعة العسكرية- إلى أن أولمرت يملك صلاحيات التفاوض، وأن إسرائيل تملك فرصا أكبر للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا منها مع الفلسطينيين، مؤكدا أن "الرئيس السوري بشار الأسد قادر على توقيع اتفاق وتطبيقه". وكان أولمرت تحدث عن "تنازلات مؤلمة" سيتعين على إسرائيل تقديمها في أي اتفاق مع دمشق يتعلق بالأرض مقابل السلام. وحددت تل أبيب أل أمس على لسان وزيرة الخارجية تسيني ليفني شروطا لإبرام اتفاق سلام مع سوريا متفقة مع واشنطن في مطالبة دمشق بأن تنأى عن علاقتها مع إيران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس). وتطالب دمشق باستعادة مرتفعات الجولان، وهي هضبة تطل على العاصمة من جانب وعلى بحيرة طبرية من جانب آخر احتلتها إسرائيل بحرب 1967.