سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قررتا مواصلة الحوار لتحقيق سلام شامل رغم عدم الجلوس إلى طاولة واحدة:سوريا وإسرائيل تؤكدان إجراء محادثات سلام غير مباشرة عبر تركيا وجنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان السورية
أعلنت سوريا الأربعاء 21-5-2008 إجراءها محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل، من خلال تركيا، مؤكدة ما أعلنته إسرائيل في وقت سابق الأربعاء. وجاء في بيان لوزراة الخارجية السورية إن الجانبين، السوري والإسرائيلي، أعربا عن رغبتهما بإجراء المحادثات "بنيّة طيبة"، وقررا مواصلة الحوار بجدية لتحقيق سلام شامل. وسبق أن أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، بشكل مفاجئ، بيانا أعلن فيه بدء الجانبين، السوري والإسرائيلي، "مباحثات غير مباشرة تحت رعاية تركية"، مشيراً إلى استعدادهما "لإجراء محادثات غير منحازة ومنفتحة". وأضاف البيان أن البلدين قررا "إجراء الحوار بأسلوب جاد ومتواصل، بهدف التوصل إلى سلام شامل". وبعد الإعلانين السوري والإسرائيلي، أكدت وزارة الخارجية التركية اضطلاعها في "مفاوضات سلام غير مباشرة" بين الطرفين. وأفادت الوزارة في بيان أن "الطرفين أعلنا أنهما سيقومان بتلك المفاوضات في أجواء انفتاح وحسن نية" من أجل التوصل إلى سلام شامل طبقا للإطار المحدد في مؤتمر مدريد الدولي للسلام. وأضاف أن "الطرفين قررا (مواصلة المفاوضات) بحزم ومثابرة للتوصل إلى سلام شامل". وذكرت الخدمة التركية لشبكة "سي.إن.إن" أن المسؤولين السوريين والإسرائيليين لا يجلسون على نفس الطاولة. فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، طلب عدم نشر اسمه، إن تركيا يمثلها نائب وكيل وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو. وأجرت سوريا واسرائيل من قبل محادثات سلام في الولاياتالمتحدة عام 2000، لكنها انهارت بعد فشل الجانبين في الاتفاق على مصير هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 . وتزامن الإعلان عن محادثات السلام الاسرائيلية السورية مع تحقيق الشرطة مع أولمرت في مزاعم رشى تهدد بالاطاحة به من منصبه وتعتزم استجوابه للمرة الثانية يوم الجمعة. وقال مسؤول في الحكومة الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته حين سئل عن المحادثات مع سوريا "هذا جار منذ بعض الوقت. لقد بدأ هذا العام الماضي خلال زيارة لرئيس الوزراء لتركيا وبدأت تثمر الآن". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في 26 ابريل، أعرب خلاله الأخير عن استعداده لمواصلة التعاون مع تركيا حليفة إسرائيل, لتحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل.