ذكرت شبكة "أنيما" المهتمة بالاستثمارات بحوض البحر الأبيض المتوسط، أن ندوة أورومغاربية حول دور الإشهار في الحياة الاقتصادية، ستنعقد بالجزائر يوم 6 جوان الحالي بفندق الجزائر بحضور العديد من المختصين من أوروبا والبلدان المغاربية، مع إشراك متخصصين كذلك من الجامعة وقطاع التكوين بهدف الوقوف على المسألة الإشهارية في مختلف جوانبها في الجزائر والمغرب العربي. الندوة التي بادرت إليها مؤسسة "ر.ه للاتصالات" وبمشاركة مختصين من الجامعة وقطاع التكوين ، تستهدف الوقوف على قطاع الإشهار بالجزائر والمنطقة المغاربية "من حيث دوره الاقتصادي في حياة المؤسسة ،قياس مدى تأثير الإشهار في الرأي العام والمنافسة غير النزيهة بين مختلف الروافد الإعلامية ، كما ستعالج هذه الندوة قضايا أخرى لها صلة بالموضوع ، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية السائدة في العالم ". والموضوع على قدر كبير من الأهمية لاسيما في غياب دراسات تتعلق بمدى تأثير الإشهار في حياة الناس ومدى فعاليته الاقتصادية والاجتماعي. ويرغب المبادرون إلى تنظيم هذه الندوة في إعطاء أجوبة للعاملين في قطاع الاشتهار في بلادنا وفي المنطقة المغاربية ككل، وهو القطاع الذي يعرف فوضى كبيرة بحسب التقييم الذي أعدته الندوة السابقة ،التي انعقدت بالجزائر أيضا، فضلا عن غياب إطار قانوني ينظم هذا القطاع "الذي يذر حوالي مليار دولار سنويا بالمغرب العربي دون أن يعرف أحد خاصة بالجزائر إن كان للإشهار دور اقتصادي أم لا"، ونشير في هذا الإطار إلى أن قانون الإشهار الذي تحدثت عنه السلطات العمومية في العديد من المرات لم ير النور بعد وبقي قطاع الإشهار على حاله. وحسب دراسة أعدها مجمع "سيقما"، فإن سوق الإشهار بالجزائر عرف نموا كبيرا وسريعا خلال السنوات الماضية، حيث انتقل من 4 مليار دينار سنة2004 إلى قرابة 10 مليار دينار سنة 2006 ومرشح لبلوغ سقف مليار دولار سنويا في السنوات القادمة بالنظر للنمو الاقتصادي الذي تعرفه البلاد في مختلف المجالات. واستنادا إلى نفس الوثيقة، يستحوذ القطاع العام (التلفزيون والإذاعة) على حصة الأسد من المداخيل الإشهارية بنسبة 56 في المائة ، أي ما يعادل 8 مليار دينار حاليا ، بينما لا تأخذ الصحافة المكتوبة سوى 390 مليون دينار فقط.