وجهت الجزائر التي انتهجت سياسة إرادية لتعزيز تنافسية اقتصادها "رسالة تم إدراكها جيدا" من قبل المستثمرين الدوليين حسبما أكده تقرير لشبكة "أنيما إنفستمنت نات ورك" حول الاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة ميدا (الضفة الجنوبية للمتوسط) والمتمركزة بمارسيليا• وأشارت هذه الشبكة التي تضم حوالي أربعين وكالة دولية لترقية الاستثمارات والمدعمة من قبل الاتحاد الأوروبي إلى أن "الجزائر تشكل محل اهتمام المستثمرين الدوليين"• وأوضحت شبكة "أنيما" في تقريرها الذي تضمن تعليقا عن تدفق الاستثمارات المباشرة نحو البلد أن الجزائر وجهت من خلال انتهاجها "لسياسة إرادية لعصرنة هياكلها القاعدية و تعزيز تنافسية اقتصادها ونسيجها الصناعي رسالة تم إدراكها جيدا من قبل المتعاملين الأجانب"• وأضاف التقرير أن "هذه السنة تميزت بارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة خارج الطاقة"، مشيرا إلى أن صناعة المعادن والكيمياء والبناء والأشغال العمومية، تعد من القطاعات التي تجلب الاستثمارات الأجنبية من جميع أنحاء العالم• وبعد أن ذكرت مختلف المتعاملين خارج المحروقات لاسيما من الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والسعودية وإسبانيا وماليزيا وألمانيا ومصر وتونس ولبنان أكدت شبكة أنيما أن سنة 2007 "تميزت بعودة الفرنسيين" مشيرة إلى أن مستثمري دول الخليج "بدأوا في التموقع في الجزائر"• وأضاف التقرير أن "دول منطقة ميدا ضاعفت استثماراتها في الجزائر سنة 2006" متوقعا "ظهور فرص جديدة في قطاع السياحة الذي أضحى أولوية وطنية خلال ال 15 سنة المقبلة"•