دعا المشاركون في الملتقى الوطني الثالث بتمنراست حول البعد الديني في التراث الأمازيغي إلى ضرورة التعمّق أكثر في البحوث لإبراز البعد الديني في التراث الوطني الأمازيغي · وأكد المشاركون في توصيات هذا الملتقى -الذي اختتمت أشغاله مساء اول أمس بتمنراست بحضور مديرالثقافة الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف- على أهمية مواصلة الباحثين لجهودهم العلمية من أجل التعمق في الكشف عن البعد الديني في التراث الوطني الأمازيغي بما يسمح التعرف والاطلاع على هذا الجانب · وحثت هذه التوصيات على ضرورة إنشاء مجلس ثقافي يعني بالتراث الوطني الأمازيغي والتنسيق مع مختلف مراكز البحث في البلدان المغاربية التي تهتم بالتراث الأمازيغي · كما أبرزت توصيات الملتقى أهمية إنشاء بنك معلومات مركزي يجمع فيه كل ما يتعلق بالتراث الوطني الأمازيغي و السعي إلى فتح تخصصات با لجامعات في الثقافة الأمازيغية وضرورة استمرار عقد مثل هذه الملتقيات سنويا في مختلف جهات الوطن و العمل على طبع أعمالها وتوزيعها بما يمكّن المثقفين والباحثين والمختصين من الاستفادة من محتوياتها · وألقيت على مدى يومين من أشغال هذا الملتقى مداخلات لأساتذة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وبعض المعاهد والجامعات تمحورت على وجه الخصوص ب" أوجه التقارب بين الثقافتين العربية والأمازيغية" و" البعد الديني في التراث الأمازيغي من خلال العادات و التقاليد" و" آثار البعد الديني لدى الأمازيغ في مواجهة الاحتلال " و" تمسك الأمازيغ بالعقيدة الدينية " كما تناولت مداخلات أخرى موضوعات حول "مراعاة الإسلام لعادات وأعراف الأمازيغ " و" البعد الديني الإسلامي في الثقافة التارقية" و " دورالأمازيغ في الدعوة الإسلامية " و" البعد الديني في شعرالحاج محمد تازروت" إلى جانب تنظيم ندوة تحمل عنوان "المصالحة من خلال العادات والتقاليد لدى الأمازيغ"·