أكد البرلمانيون الأمريكيون، أمس، دور السياسة المحلية في التقرب من المواطن ذلك من خلال الرجوع الى الدائرة الانتخابية ومن يخالفون الرأي وأهمية الاتصال في خلق علاقات وطيدة مع المواطن عن طريق إقامة وتنظيم لقاءات بالتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات تمثل المجتمع المدني للتعرف على مختلف انشغالات المواطنين وكذا السلطات المحلية والجمعيات التي تمثل المجتمع المدني. تواصلت، أمس، بمقر المجلس الشعبي الوطني أشغال ورشة تكوينية في يومها الثاني حول موضوع " كيفية استعمال الاتصال في العمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية"، حيث عرض البرلمانيون الأمريكيون تجربتهم في مجال الاتصال ودوره في العمل البرلماني على مستوى دائرته الانتخابية، خاصة من خلال العمل الجواري وإقامة مختلف اللقاءات الجوارية وعقد اجتماعات جماعية وفردية بالتنسيق مع المواطنين مع الجمعيات والسلطات المحلية للتعرف على مختلف انشغالاتهم انطلاقا من القاعدة للوصول الى ماهو أهم من خلال تشريع قوانين تستجيب لمختلف الفئات الاجتماعية. وفي هذا السياق، أشار السيناتور الأمريكي ببرلمان ولاية تكساس جيف وانوورث بصفته رئيس الوفد إلى جانب كارل كورتز منسق مجموعة المحاضرين مهمة تنشيط الموائد المستديرة، إلى أهمية العملية الاتصالية لتمكين النائب من أداء مهامه الأساسية وهي نقل انشغالات المواطن إلى السلطة التنفيذية والعلم عل حل مشاكله والتكفل بها خاصة باستعمال تكنولوجيات الإعلام في تطوير هذا الاتصال نقل انشغالات المواطنين عبر وسائل ووسائط اتصالية مختلفة كالهاتف وإرسال رسائل الكترونية وخطية من شانها التقرب أكثر من النواب. كما تطرق النواب الامركيون برفقة نظرائهم الجزائريين الى موضوع الشباب وأهميته في تأدية مهام النائب في رفع انشغالاتهم خاصة على المستوى المحلي، مشيرين الى أن دور النائب لا يكفي بل يجب أن تتدخل أطراف أخرى كالأحزاب ودوره في التكوين الحس المدني من خلال خطاباتهم السياسية لجلب المواطنين للانتخاب والاهتمام بالمسائل السياسية، كما أكدوا على دور الأحزاب في تكملة العمل البرلماني. وتجدر الإشارة الى أن أشغال الورشة التكوينية تحت موضوع "نشاط البرلماني على مستوى الدائرة الانتخابية: كيف وبأية طريقة يمكن للمنتخب التقرب من الموطنين"، موجهة أساسا لفائدة نواب وأعضاء من مجلس الأمة الجزائريين يشرف على تنشيطها ثمانية برلمانيين ومختصين أمريكيين منهم أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي جاؤوا من مختلف المؤسسات التشريعية، حيث اختارت الجزائر الاستفادة من التجربة الأمريكية في مجال العمل البرلماني وهو ما يفسر تنظيم هذه الأشغال التي تعتبر الملتقى رقم 11 المنظم مع الأمريكيين منذ 2004.