وصل وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة ليبحث مع المسؤولين المصريين موضوع التهدئة في قطاع غزة، في حين توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وشنت عمليات دهم واعتقالات واسعة· وأفادت تقارير صحفية من القاهرة، أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي يقوده المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، وصل امس إلى القاهرة· وكان جلعاد قد أجرى جولة سابقة من المباحثات مع المسؤولين المصريين في التاسع من الشهر الجاري لبحث سبل التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة· وفي تلك الجولة قال جلعاد إن إسرائيل تشترط مقابل التهدئة وقف إطلاق الصواريخ من غزة ووقف تهريب السلاح من مصر إلى القطاع· على الصعيد الميداني توغلت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة في بلدة الزبابدة شرق جنين، وقامت بعمليات دهم واعتقال· وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها اعتقلت 23 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية الليلة قبل الماضية· وفي تطور آخر أصيب حاخام من اليمين المتطرف بجروح جراء تلقيه طعنات سكين قرب باب العمود في المدينة القديمة في القدس المحتلة· وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن الحاخام الذي أصيب بجروح خفيفة ينتمي إلى منظمة عطيريت كوهانيم ويعمل في يشيفا (مدرسة تلمودية) أقيمت في المدينة القديمة·على صعيد آخر ندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة باستمرار عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية· وقال أبو ردينة في تصريح صحفي، إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت حول استمرار الاستيطان "سياسة مرفوضة وستؤدي إلى فشل الجهود الأمريكية المبذولة لإحياء عملية السلام"· وأضاف "أن هذا الأمر يتطلب موقفا أمريكيا واضحا وصريحا ضد هذه السياسة الاستيطانية لإعطاء الجهود العربية والدولية فرصة من أجل أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة"·