حسب الأرقام التي كشف عنها أمس المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك، فإن صادرات الجزائر بلغت 87.16 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2009 مسجلة انخفاضا ب 99.45 بالمئة مقارنة ب2008، أما الواردات فارتفعت ب 73.6 بالمئة لتصل إلى 28.16 مليار دولار، وأورد الديوان أن الصادرات خارج المحروقات بلغت 497 مليون دولار، أي 94.2% من الحجم الإجمالي للصادرات. جاء في أرقام الجمارك التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن الميزان التجاري سجل فائضا في الخمسة أشهر الأولى من سنة 2009 قُدر ب591 مليون دولار مقابل 99.15 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2008، أي بنسبة تغطية للواردات من قبل الصادرات وصلت إلى 104 بالمائة. ولا زالت المحروقات تُشكل أهم صادرات الجزائر بنسبة 06.97 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات منخفضة بنسبة 05.46 بالمائة، أي 38.16 مليار دولار مقابل 36.30 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2008. ويعود هذا التراجع إلى انخفاض أسعار البترول إلى معدل 52 دولار للبرميل خلال هذه الفترة المذكورة من 2009 مقابل 110 دولار للبرميل في الخمسة أشهر الأولى من السنة الفارطة، وبخصوص الصادرات خارج المحروقات فبقيت هامشية بنسبة 94.2 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات بقيمة 497 مليون دولار. و تتمثل أهم المواد المصدرة خارج المحروقات في المواد نصف المصنعة بنسبة 91ر1 بالمائة من إجمالي الصادرات أي ما يعادل 323 مليون دولار متبوعة بالمواد الخام بمقدار 81 مليون دولار و المواد الغذائية بمقدار 58 مليون دولار والسلع والتجهيزات الصناعية ب17 مليون دولار والسلع الاستهلاكية غير الغذائية ب18 مليون دولار. أما الواردات فقد ارتفعت بنسبة 73.6 بالمائة لتصل إلى 28ر16 مليار دولار، وأبرز توزيعها حسب مجموعات، ارتفاعا في المواد الموجهة للتجهيزات الصناعية ب 23ر27 بالمائة حيث انتقلت من 89.4 مليار دولار إلى 22.6 مليار، كما مس الارتفاع أيضا مواد التجهيزات الفلاحية ب 93.14 بالمائة، أي77 مليون دولار والمواد نصف المصنعة، ب 44.11 بالمائة، لتصل إلى مجموع 23.4 مليار دولار. وعرفت مجموعات المواد الأخرى انخفاضا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008، وسجل أهم انخفاض في مجموعة منتجات الطاقة والزيوت ب 22.29 بالمائة أي 155 مليون دولار مقابل 219 مليون دولار متبوعة بالمواد الخام ب 47.17 بالمائة، أي 457 مليون دولار ومجموعة المواد الغذائية ب 79.14 بالمائة، أي 69.2 مليار دولار و أخيرا مجموعة مواد الاستهلاك ب 75.4 بالمائة أي 42.2 مليار دولار. يذكر هنا، أن الجزائر سجلت خلال شهر ماي 2009 فائضا تجاريا قيمته 455 مليون دولار مقابل 37.3 مليار دولار خلال نفس الشهر من سنة 2008، وبلغت قيمة الصادرات 76.3 مليار دولار أي انخفاضا واضحا نسبته 90.42 بالمائة وعرفت الواردات زيادة بنسبة 89.2 بالمائة لتبلغ مجموع 31.3 مليار دولار.