برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، كلا من "ب• رشيد" و"د• سفيان" من تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تقوم بأعمال إرهابية وتخريبية• نظرت أمس، محكمة الجنايات بقضاء العاصمة في استئناف قضية المتهمين الاثنين، بعد طعن النيابة العامة في الأحكام الصادرة ضدهما والقاضية ببراءتهما في جوان 2007• وينسب للمتهمين في القضية تورطهما في وضع عبوات ناسفة في بعض المناطق الحساسة بالجزائر العاصمة، إضافة إلى ترصد تحركات قوات الأمن، حيث لم يتمكن أحد المتهمين من وضع قنبلة أمام الخطوط الجوية الفرنسية بسبب الرقابة المشددة المفروضة عليها• وسبق وأن تم سجن "ب• رشيد" بتيزي وزو سنة 2004 واستفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في 2006 بتهمة انتمائه إلى جماعة إرهابية مسلحة• وبعد خروجه من السجن، حسبما دار في الجلسة، اتصل بأحد أفراد كتيبة "النور" بغرض الدعم والإسناد، إلا أنه غيّر وجهته بعدها وحاول العمل مع كتيبة "الأرقم" التي تنشط على مستوى تيزي وزو والتقى بالمدعو "بلّمو" الذي كان يزود هذه الجماعات بالأموال بغرض الاستثمار فيها• وأنكر "د• سفيان" التقاءه بالمدعو "بلّمو" في منطقة فريحة ببجاية، مؤكدا أنه سافر إليها بمفرده لكن ليس بغرض التقاء مجموعة من الإرهابيين• وتطرق النائب العام أثناء مرافعته لحيثيات القضية، قائلا إن وقائعها تثبت تورط المتهمين الاثنين ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضدهما•